المقالات

يوم التأسيس

 

سلمان
يا رمز المعالي مشرقا
منكم عرفنا المجد والإقداما

يا أيها الملك
المرصع مجده
بالدر والجاه الكريم تسامى

يا أيها الملك
الذي راحاته
غيث تباشر نعمة ووئاما

شهم على
رتب المعالي نبله
بسمو نفس حقق الأحلامَ

يا مخجلا نوء
السماءِ بفضله
بذلا سخيًا حازمًا إكرامًا

يا رافعًا علم
المروءة عاليًا
بطلًا أبيًا صارمًا صمصاما

يا قابضًا سيف
الكرامة كفه
متوسدًا كعب العلا ضرغاما

فخرُ على فخرٍ
تشامخَ للعلا
أرسيتَ مجدًا راسخًا أحكاما

لقد نصَّ الأمرُ الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وسدد على طريق الخير خطاه على تحديد يوم 22 فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى.

ويمثل بدء عهد الإمام محمد بن سعود في منتصف عام 1139هـ الموافق لشهر فبراير من عام 1727م،
وأن الاحتفاء به يأتي «اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، وبداية تأسيسه في منتصف عام 1139هـ (1727م) للدولة السعودية الأولى التي استمرت إلى عام 1233هـ (1818م)، وعاصمتها الدرعية، ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،
وما أرسته من الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار، وصمودها أمام محاولات القضاء عليها؛ إذ لم يمضِ سوى سبع سنوات على انتهائها حتى تمكن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1240هـ (1824م) من استعادتها، وتأسيس الدولة السعودية الثانية التي استمرت إلى عام 1309هـ (1891م)؛ وبعد انتهائها بعشر سنوات، قيض الله عزوجل الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام 1319هـ (1902م) رحمه الله ليؤسس الدولة السعودية الثالثة، ويوحدها باسم المملكة
العربية السعودية، وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها.

وحقيقة إن الملك سلمان حفظه الله وسدد خطاه حين التفت إلى تعيين يوم التأسيس، أراد به تسليط الضوء على حكام آل سعود، ثم أجداده في آل المريدي، فسلسلة الحكم متصلة، وشرف المجد متتابع، فنحن اليوم ننعم بالأمن في ظل الملك سلمان، ووالده الملك عبدالعزيز الذي جدد تأسيس الدولة، وجده عبدالرحمن عمل على تثبيت الأمن، ووالد عبدالرحمن فيصل حاكم عادل، وتركي الجد الأعلى للملك سلمان مؤسس للدولة بعد انكسارها، ثم المؤسس محمد بن سعود، وسعود والد محمد حكم سنين قليلة، وقبله والده محمد حكم سنين قليلة، وقبل محمد والده مقرن حيث تولى الإمارة في الدرعية، وقبله والده مرخان، وقبل مرخان والده إبراهيم، وقبله موسى، وقبل موسى ربيعة، ثم نصل إلى مؤسس حكم آل المريدي مانع بن ربيعة المريدي.

نعم، إنه الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي سَليل مجد تواصل فيه الحكم، فالحكم يتوافر في آباء وأجداد الملك سلمان حفظه الله، وتوارثوا الحكم والملك كابر عن كابر.

وختاما نقول: إن الدولة السعودية شجرة ثابتة جذورها في منتصف القرن التاسع الهجري، عندما غرس بذرتها الأولى مانع بن ربيعة المريدي في الدرعية، وذلك في عام خمسين وثمانمائة هجرية (850هـ)..
فحق لنا أن نفاخر بدولة ضاربة في أعماق التأريخ وعمرها حوالي ستمائة سنة .
كيف لا نفخر وملكنا سلمان وولي عهده محمد بن سلمان، ونحن نرى المشاريع العملاقة في نيوم وهنا وهناك في كل أنحاء مملكتنا الحبيبة الغالية .

دام عزك يا وطن، ودمتم بود ..

د.علي بن مفرح الشعواني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى