أخبار العالم

بالفيديو.. ظهور ضوء أزرق غريب في سماء المغرب لحظة الزلزال

أظهر مقطع من كاميرا مراقبة في المغرب، ومضات ضوء زرقاء في السماء لحظة وقوع الزلزال؛ مما أعاد للأذهان الصورة ذاتها عند وقوع زلزال سوريا وتركيا قبل أشهر.

الضوء الأزرق
هو ظاهرة مؤقتة، وهو وميض يحدث وقت الزلزال فقط، ويتكون نتيجة الكسر الذي يحدث في الصفائح أو الطبقات الصخرية؛ حسب موقع “سكاي نيوز عربية”.

الكسر الذي يحدث تَسَبب في احتكاك شديد بين الكتلتين في منطقة الكسر أو الفالق؛ خاصة إذا كانت مساحة الاحتكاك كبيرة تصل إلى 3 أو 6 أمتار.

تأثير الاحتكاك يتزايد عندما يكون الكسر في صخور صلبة أو بازلت؛ مما ينتج عنه حرارة عالية ووميض، وهو شيء طبيعي بعد حدوث الكسر إضافة إلى سماع صوت يشبه الانفجار نتيجة هذا الكسر.

هذا الضوء أو الوميض لا يكون في كل الزلازل؛ لكن يكون حسب المنطقة التي حدث فيها الزلزال؛ ففي المناطق التي يكون الانكسار فيها في طبقات “طمي”؛ لا ينتج هذا الضوء؛ لكنه يرتبط فقط بالصخور الصلبة والحركة على جانبي الفوالق.

هذا الضوء عبارة عن شحنات كهربائية نتيجة الانكسار والاحتكاك؛ لكنه يرتبط فقط بوقت حدوث الزلازل، وقد يُرى قبل سماع صوت الكسر أو الانفجار؛ ويرجع ذلك إلى سرعة الضوء التي تتجاوز سرعة الصوت.

أضواء الزلازل كانت مرئية منذ آلاف السنين
وحسب موقع “العربية. نت”، فقد تبين أن أضواء الزلازل أو (EQL) كانت مرئية منذ آلاف السنين، ويمكن إرجاعها إلى عام 89 قبل الميلاد.

ومع ذلك، لم يكن لدى العلماء على مر العصور، أدنى فكرة عما كانت عليه؛ بل غالبًا ما كان يُنظَر إلى هذه الأجرام السماوية الغريبة على أنها كائنات فضائية، أو شيء من الخيال العلمي.

أما في العصر الحديث، وبفضل التكنولوجيا، فقد تمت رؤية هذه الأضواء قبل حدوث الزلازل كما يمكن التأكد من ارتباطها بها.

وعادة ما تكون هذه الأضواء على شكل أجرام سماوية عائمة، لكن هناك من أبلغ أيضًا عن أنها عبارة عن خطوط تشبه السحب، معظمها أخضر اللون. حتى إن البعض قال إنها تشبه البرق تقريبًا.

وفي الأساس، فهذه ظاهرة جوية مضيئة تؤدي إما إلى نشاط زلزالي أو حدث سماوي؛ بحسب موقع “Htschool”.

كذلك تَبين أن أضواء الزلزال لا تظهر في جميع الأوقات، بل تُرى فقط بالقرب من وقت وقوع الزلزال ومركزه، وهي المنطقة التي بها أكبر قدر من الضغط التكتوني.

ووفقًا لبحث بعد تحليل مفصل لنمط 65 ضوءًا زلزاليًّا أجراه فريدمان فرويند، عالم الفيزياء الفلكية المرتبط بمركز “أبحاث أميس” التابع لناسا؛ فإن هذه الأضواء تتشكل عندما يتم تنشيط الشحنات الكهربائية في أنواع معينة من الصخور (مثل البازلت والجابرو) الموجودة تحتها.

بمعنى آخر، يؤدي التوتر المحيط إلى تفكك ملايين ذرات الأكسجين سالبة الشحنة؛ مما يؤدي إلى خروجها، ويعطيها شكل مجموعات ويحولها إلى غاز مشحون ينبعث منه الضوء.

في حين يبدو الأمر كما لو أن شخصًا ما قام بتشغيل بطارية بالقرب من قشرة الأرض.

وفيما يعد هذا التفسير الأكثر شيوعًا؛ إلا أن هناك دراسة أخرى كشفت أن الضغط التكتوني الشديد بالقرب من مراكز الزلزال أدى إلى ما يسمى “التأثير الكهرضغطي”.. وفي هذه الحالة، من المعروف أن الصخور الحاملة للكوارتز تنتج مجالات كهربائية قوية عندما يتم ضغطها؛ إلا أن هذه النظرية لم يتم قبولها على نطاق واسع.

أنشطة قديمة
يشار إلى أن ما يثير الاهتمام هو أن أضواء الزلزال تم التقاطها لأول مرة بالكاميرا في عام 1965 أثناء زلزال في اليابان.

وفي وقت لاحق، تمت ملاحظتها أيضًا في أماكن أخرى، كما هو الحال في الصين في عام 2008، وإيطاليا في عام 2009، ومؤخرًا في المكسيك في عام 2017.

أما في المغرب، فقد ارتفعت حصيلة أعنف زلزال ضرب البلاد ليل الجمعة إلى أكثر من ألفي قتيل، وقد أعلنت المملكة حدادًا وطنيًّا مدته ثلاثة أيام.

كذلك ارتفع عدد الجرحى إلى 2059، بينهم 1404 حالاتهم خطرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى