المحلية

“عبدالملك”: الاتفاقُ السعودي – الإيراني نقلةٌ حقيقية ومؤشرات السلام في اليمن إيجابية

قال رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك: إن هناك مؤشرات إيجابية فيما يخص العمل على إقرار السلام في اليمن، ولكن طريق السلام المستدام ما زال طويلًا وشاقًّا وشائكًا؛ حيث يجب أن يتم السلام بشكل يحافظ على الدولة اليمنية، مؤكدًا أن حكومته تتعاطى بإيجابية مع الوسطاء، وعلى الحوثيين أن يقوموا بالمثل.
وأضاف: “نحن لا نبحث عن شرعنة أوضاع قائمة، أو تقاسم ومحاصصة داخل السلطة؛ وإنما عن حلول عملية تحقّق شراكة للجميع تحت مظلّة دولة ضامنة من دون فوضى امتلاك السلاح والجماعات المسلحة؛ ولذلك يبقى موضوع هيكلة الجيش هو أصعب الملفات التي ستتم مناقشتها على الطاولة.
وقال “عبدالملك”، عبر حلقة جديدة من برنامج مع جيزال: إن مشهد خروج الأسرى الذي جرى منذ أيام يمثل حدثًا مبشرًا له انعكاسه الإيجابي على الداخل اليمني، خاصة بعد خروج كثير من المعتقلين “المختطفين”، الذين لم يكونوا أسرى حرب ولكنهم شخصيات يمنية وصحفيون وسياسيون لهم حيثياتهم، وجرى اعتقالهم؛ مثل وزير الدفاع السابق ناصر منصور، وننتظر خروج شخصيات أخرى مثل فيصل رجب، والسياسي محمد قحطان، وننتظر المزيد في هذا الملف؛ بحسب “سكاي نيوز عربية”.
وحول التأثير الذي لعبه الاتفاق السعودي الإيراني الذي تم برعاية صينية على الملف اليمني؛ قال “عبد الملك”: إن الاتفاق يمثل نقلة حقيقية، ولكن علينا أن ننتظر حتى نشعر بتأثير ذلك على أرض الواقع اليمني حتى يمكننا أن نتحدّث بشكل واقعي عن سلام مستدام؛ حيث كان نهج إيران هو دعم الاضطرابات والجماعات المسلّحة؛ وهو ما انعكس في اليمن على دعم جماعة إرهابية منفلتة بالسلاح والوقود والقدرات المادية؛ الأمر الذي تسبّب في الكثير من التداعيات السلبية داخل اليمن، بينما نهج المملكة العربية السعودية يركّز على استقرار المنطقة ودعم الدول ماديًّا وسياسيًّا لتحافظ على الأمن والاستقرار؛ ولذلك فقد تعاطينا بإيجابية مع الأشقّاء في المملكة العربية السعودية، ونثق بدورهم كوسيط، كما أن الإخوة في سلطنة عمان لديهم علاقات جيدة مع الحوثيين، وقد لعبوا دورًا كبيرًا في تسهيل الاتصالات معهم، لكن ما زال هناك الكثير من النقاط التي لم يُجِبْ عنها الحوثيون أو يماطلون في الإجابة عنها.
وأضاف: “ومن المهم أن ندرك أن الحوثيين مثل أي جماعة، فيهم تيار معتدل، وأجنحة متطرفة، وحتى الآن ننتظر أن يتغلّب تيار الاعتدال ليقدم خطابًا سلميًّا، وألا تبقى الجماعة الحوثية في موقف متعنّت كحركة إرهابية تهدّد السلام والتقدم في خارطة الطريق”.
وحول التكهُّنات بأن تبدأ المفاوضات المباشرة بين الأطراف اليمنية في منتصف شهر مايو المقبل؛ قال رئيس الوزراء اليمني: “نحن ننتظر أي خارطة طريق تحقّق السلام، وما زال الموضوع مطروحًا كأطر عامة، وتناقشنا مع الإخوة في السعودية الذين يقومون كوسيط مع الحوثيين، وما زال طريق المفاوضات طويلًا وشائكًا. وبالنسبة لبقاء الحكومة.. فلا يوجد تغيير في الحكومة حاليًّا، ولكن لا توجد حكومة دائمة تستمر إلى الأبد؛ فمن الوارد تغيير الحكومة عند حدوث تغيير سياسي حقيقي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى