المقالات

الفاعلون والإنفعاليون !

 

لأن الحياة لا تقبل التوقف عند حد، تعترض حياتنا الكثير من المواقف التي تتطلب القوة في اتخاذ القرارت دون تردد…
وهذا يتطلب النظر إلى عواقب الأمور بحكمة وأناة…

قيل أن رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله أوصني.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : وهل أنت مستوصٍ إن أوصيتك؟ فقال الرجل : نعم.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته فإن يك رشداً فامضه، وإن يك غياً فانته عنه.

وذلك الذي أشار إليه الرسول الكريم هو الجزم على فعل شئ أو تركه، فالجزم نتاج العقل الهادئ، كما أن التردد والضعف هو نتاج انفعالٍ حسي غير متزن يؤدي إلى الأخطاء.

ولأن الحياة كما أسلفنا لا تقبل التوقف فالأقوياء في أعمالهم ومواقفهم والذين لهم أدوار فاعلة في الحياة والمجتمع، أصحاب العقول التي تتخذ القرارت بحزم وعزيمة، هم فقط من لديهم القدرة على التحكم في انفعالاتهم اتجاه القضايا والأحداث والمواقف، واستيعاب نتائجها، فهم الفاعلون، وسواهم من الناس مترددون لا عزيمة لديهم ولا جزم، فهم الانفعاليون الذين لا يدركون معنى للحياة، لا يتفكرون ولا يريدون، راكضين في كل الاتجاهات، تعصف بهم التيارات وهم عرضة لكل نهب من الآخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى