المقالات

عشتنا تغرق…..عشتنا طاحت

 

في مثل هذه الليلة الماطرة قبل أكثر من خمسين سنة كنت أشاهد واسمع بعض الاجوار وهم يطلبون من الوالد إستقبال اولادهم تلك الليلة بسبب أن عشتهم تغرق أي أن ماء المطر يتسرب إلى داخل العشة والبعض الآخر عشته طاحت وطبعا يتم استقبالهم حتى الغد. ومن طاحت عشته يبقى أكثر من يوم وهكذا كل الاجوار يستقبل بعضهم. بعض
ولما يذهب الليل وينقشع الظلام وتشرق على المدينة ترى وتسمع مانظر مأساوية.

هذا طاحت عليه وعلى عياله عشته وهذا دخل السيل بيته وذاك ماتت بقرته وماشيته.

هنا ترى التكاتف والمواساة هذا يساعد هذا وذاك يواسي ذاك وكأنهم خوة أبناء رجل واحد كل يتفانا في خدمة الآخر ليهون عليه مااصابه.

ثم تأتي المساعدات من الميسورين لأصحاب العشش المهدمة.

ثم يتوج هذا التكاتف وليمة يقيمها أصحاب البيوت المهدمة ألتي تم بناؤها كل في داره حتى لا يحس بالنقص بين أبناء الحارة والمدينة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى