أخبار العالم

إيران تعلن احتجاز زعيم معارض مقيم بأمريكا لعلاقته بتفجير 2008

قالت إيران  يوم أمس السبت إن أجهزة مخابراتها احتجزت زعيما لجماعة مؤيدة للملكية، مقيما في الولايات المتحدة، اتهمتها بالوقوف وراء تفجير دام عام 2008 والتخطيط لشن المزيد من الهجمات .

ولم يذكر بيان لوزارة الاستخبارات الإيرانية، نقله التلفزيون الحكومي الإيراني، كيف أو أين أو متى وقع هذا الاعتقال
وقال البيان ”جمشيد شارمهد العقل المدبر لعصابة تندر (رعد) الإرهابية، الذي قام بتدبير أعمال مسلحة وإرهابية في إيران انطلاقا من أمريكا، اعتُقل في أعقاب عملية معقدة وهو الآن في أيدي (ضباطنا) الأقوياء“
وعرض التلفزيون تسجيلا مصورا لرجل عرف نفسه بأنه شارمهد وذكر تاريخ ميلاده. وظهر الرجل في وقت لاحق معصوب العينين وهو يقول ”كانوا بحاجة إلى متفجرات وقدمناها“
ولم تؤكد الجماعة نبأ الاعتقال. وردا على ما وصفته بتقارير عن ”خطف“ شارمهد، قالت الجماعة على موقعها الالكتروني إنها لم تتأكد من صحة ”الروايات التي ترددها شبكات مختلفة“ .

وفي منشور سابق على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت الجماعة إنها ”ستواصل النضال حتى في غياب قائد“
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم السبت إن الحكومة الأمريكية ”علمت بالتقارير المتعلقة باعتقال السيد شارمهد. النظام الإيراني له تاريخ طويل من اعتقال الإيرانيين والأجانب بسبب اتهامات زائفة. ونحث إيران على الشفافية الكاملة والالتزام بكل المعايير القانونية الدولية“
وتقول جماعة تندر، وهي جماعة غير مشهورة مقرها لوس انجليس، إنها تسعى لاستعادة الملكية الإيرانية التي أطيح بها في الثورة الإسلامية عام 1979. وهي تدير محطات إذاعية وتلفزيونية معارضة لإيران في الخارج
ووفقا لموقع الجماعة على الإنترنت، فإن شارمهد مهندس إلكترونيات ولد في مارس آذار 1955. وقال الموقع إنه إيراني ألماني عاش في ألمانيا قبل الانتقال إلى لوس انجليس في 2003 .

ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الألمانية حتى الآن.
وحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الغرب في تغريدة على ”وقف تمويل وإيواء الإرهابيين الذين يروجون من الملاذات الآمنة في الولايات المتحدة وأوروبا … للكراهية ويثيرون ويخططون للقتل والفوضى، ويعلنون بلا خجل مسؤوليتهم عن قتل مدنيين إيرانيين أبرياء“.
وذكر بيان وزارة الاستخبارات الإيرانية أن شارمهد دبر ووجه انفجارا في مركز ديني في مدينة شيراز بجنوب البلاد عام 2008 أدى إلى مقتل 14 شخصا وإصابة 215.
ووصف وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي هذه الجماعة بأنها أشد جماعات المعارضة المؤيدة للملكية ”عنفا“. وقال للتلفزيون الحكومي ”على الرغم من شكوانا إلى الإنتربول، فإن شارمهد يسافر إلى كل مكان باسمه. وهذا يظهر إلى أي مدى (يردد) الأمريكيون وحلفاؤهم الأوروبيون شعارات جوفاء لمناهضة الإرهاب“
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان نقلته وسائل إعلام حكومية إن الولايات المتحدة ”يجب أن تُحاسب على دعم هذه الجماعة الإرهابية وغيرها من الجماعات والمجرمين المسؤولين عن التخريب والعمليات المسلحة والإرهابية… من داخل الولايات المتحدة، وإراقة دماء المواطنين الإيرانيين“ .

وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن بعض الهجمات، قائلة على موقعها الإلكتروني إنها كانت وراء تفجير معهد تعليمي في شيراز في يونيو حزيران 2019 وانفجار في مصفاة في عام 2016 .

وفي عام 2009، أعدمت إيران ثلاثة رجال أدينوا بالضلوع في تفجير عام 2008 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى