الحوارات

الغريبي.. لاعب قديم وراصد تاريخي لكرة صبيا

إحصائيات وأرقام في لقاء الذكريات الرياضية

لقاءات برنامجنا في زاوية “الذكريات الرياضية” تتفاوت المعلومات من شخصية لأخرى والبعض قد تسقط سهوًا الأسماء أو الأحداث من ذاكرته… ضيفنا اليوم طلب وقتًا كافيًا استعدادًا للظهور معنا في البرنامج وذلك لتحضير الإحصائيات التاريخية عن كرة القدم ولا غرابة إذ أنه من جيل الأوائل في كرة القدم بصبيا وعاصر الشياب والشباب ولعب لعدد من الفرق في الأحياء كما ساهم في انطلاقة نادي الأمجاد منذ البدايات إنه “الأستاذ أحمد الغريبي” استضفناه في لقاء جميل وحوار إثرائي أتحفنا فيه بأرقام ووقائع تاريخية عن كرة القدم بصبيا وندعوكم لمتابعة اللقاء كاملًا.

– بدايةً نرحب بالأستاذ أحمد الغريبي أحد الرياضيين الأوائل بمحافظة صبيا؟

– شكرًا جزيلًا لك على هذا اللقاء وإتاحة الفرصة لي من خلال هذا البرنامج الرياضي الرائع عن ذكريات كرة القدم بصبيا وأود قبل بداية الحوار تصحيح معلومات تاريخية عن كرة القدم بصبيا من خلال متابعتي للقاءات السابقة مع الأساتذة مصطفى كعري، عثمان مدني “عراب الرياضة” بصبيا، عبده طاعة، سنبل هادي، أحمد باشا…. وكانت لقاءات جميلة وإثرائية عن كرة القدم بصبيا وهنا أكرر بأنني أرغب تصحيح بعض المعلومات ومنها أن الأستاذ أحمد حسن كميت أسس فريق الأمجاد قبل تأسيس فريق النور وأيضًا معلومة أخرى بخصوص مباراتنا في نادي الأمجاد أمام حطين التي خسرناها في صبيا بهدفين وقمنا يومها كلاعبين بعمل تكتل ضد مدرب الأمجاد وقتها وتم استبعاده وقمت مع زميلي بقيادة تدريبات الفريق وكذلك مباراة الإياب في صامطة حيث كنت مدربًا للفريق في الشوط الأول وباشا كابتن في الملعب وفي الشوط الثاني شاركت كلاعب وعاد باشا للدكة مدربًا واستطعنا اكتساح فريق حطين بخمسة أهداف والمعلومة الثالثة حول فريق النجوم فهو تأسس بعد فريق الأهلي بصبيا والذي كان يضم مع حفظ الألقاب الدكتور عبدالله يحيى باصهي وإدريس طيري والإخوان محمدصالح السدمي وعبدالله وعبدالله سعيد ومن المعلمين صالح الحميد وهادي عبدالحفيظ والوالد “قاسم الحاج” حفظه الله وكان لقبه “الدبابة” وهذا الفريق الأهلي كان يلعب في الميدان ونسميه فريق المتعلمين ويلعب ضد فرق من جيزان وأبو عريش وبعد فترة تفكك الفريق حيث التحق معظم لاعبيه بالجامعات والكليات خارج المنطقة والغالبية في الرياض وبعد ذلك تأسس فريق النور مع الأستاذ محمد حسن قلم وعبده طاعة وأحمد باشا وعلي مخشوش وفيصل عبدالرحيم وناجي رمضان ومحمد غاوي والدكتور عقيلي وكذلك هذه المجموعة بعد فترة ارتحلوا لمواصلة تعليمهم في الرياض وجدة بحكم الدراسة.. وتبقى عدد من اللاعبين انقسموا مجموعتين الأولى فيها عبده طاعة وأحمد باشا وعلي مخشوش وعدد من اللاعبين والمجموعة الأخرى فيها فيصل عبدالرحيم ومحمد غاوي وناجي رمضان ذهبوا لفريق النجمة ولم يكن في التنافس فريقي النور والتسامي فحسب بل معهما العروبة والشباب وكذلك عاد بعد فترة فريق الأهلي من جديد مع علي حاشدي وعبده علي وتكون فريق الأهلي من جديد… هذه المعلومات الرياضية التاريخية عن كرة القدم بصبيا وددت توضيحها.

– من هو الفريق الذي بدأ فيه الغريبي ممارسة كرة القدم؟ وحدثنا عن البدايات؟

– بدأت مشاهدًا وشغوفًا بكرة القدم في أحياء صبيا وعمري سبع سنوات وأتابع فريق الأهلي القديم ثم مارست كرة القدم مع أقراني في حارتنا بجوار الجامع الكبير وسط صبيا ثم انتقلنا للوادي الشامي ثم تأسس فريق الأمجاد وطبعًا هذا فريق حواري مختلف عن نادي الأمجاد ويترأس الفريق الأستاذ أحمد حسن كميت ويدرب الفريق شخص اسمه “الهبيطي” كان لاعب وبطل دراجات في النادي الأهلي السعودي بجدة فدربنا ولعب معنا ثم حدثت مشاكل وتفكك فريق الأمجاد وانتقلت لفريق النجمة بجوار مزرعة الطيري ومعنا اللاعب علي أبوجريشة وحارسنا علي أبكر واللاعب أبوجريشة لعب لفريق النور ثم النجمة واسمه علي ولقبناه أبوجريشة لأنه كان لاعب سريع على الجناح ولم يلحق بنادي الأمجاد معنا كلاعب ثم تكون فريق النور وكنا نتنافس مع فرق الشباب والتسامي والعروبة والكف الأحمر وعدد من الفرق وكانت تقام دورات رياضية مشهورة بصبيا يقوم بتنظيمها الرياضي الأبرز بصبيا “إبراهيم قصير” وهذا الشخص كان لاعب مهاري وخدم رياضة صبيا من خلال تنظيم البطولات التي تتنافس فيها الفرق والقصير تأخر في الحصول على الجنسية السعودية وإلا كان أحد أعمدة نادي الأمجاد… وبالنسبة لي تنقلت بين فرق النور والتسامي والشباب والكف الأحمر فكلما حدثت مشكلة في فريق انتقلت للآخر فالشغف بكرة القدم لا حدود له وكذلك كانت تقام مباريات بين فرق من صبيا وأخرى من جيزان فيتم الاستعانة ببعض اللاعبين وأنا أحدهم وتزامنت فتراتنا مع لاعبين كبار في التهامي أمثال يحيى باعشن وعبده ناصر والعيد والمصيري وغيرهم.

– تلعبون في جيزان بالماضي مع صعوبة المواصلات فكيف تتدبرون أمركم في التنقلات؟

– كان الأب الروحي لنا في فريق النور الأستاذ عثمان مدني وعندما ترك الفريق وانشغل بالتوجيه أوكل أمر الفريق للرياضي الكبير والشهير أيامها رحمه الله محمد الشرفي أخو أحمد باشا وكان يملك سيارة جيب فسخرها للفريق فهو لم يدعم أحمد باشا فقط بل دعم جيل كامل من الرياضيين فكان ينقلنا في سيارته لجيزان لأي مباراة فكنا نركب داخل السيارة وعلى الواجهة والرفارف وأتذكر في إحدى المرات حصل لنا حادث مروري وأصيب اللاعب علي مخشوش يومها في يده إصابة مزمنة وأثرها حتى يومنا هذه في يده ونجا اللاعب علي قديمي يومها بأعجوبة من هذا الحادث… لكن هذا الحادث والإصابات كذلك لم تكن عائقًا لنا من مواصلة الركض وممارسة كرة القدم وهنا أشيد بدعم شرفي لنا ولأحمد باشا.

– الأستاذ أحمد غريبي كونك من أوائل لاعبي نادي الأمجاد.. نود أن نعرف كيف جاءت فكرة تأسيس وإنشاء نادي الأمجاد بمحافظة صبيا؟

– مجموعة من الرياضيين بصبيا حضروا دورة الخليج الثانية في الرياض وأبرزهم الأستاذ عثمان مدني والأستاذ عبده طاعة والأستاذ محمد العقيلي “الأعوص” ومجموعة من رياضيي صبيا في الرياض وبعد انتهاء دورة الخليج عادوا إلى صبيا وقاموا بتنظيم دورة تنشيطية تشمل عدد من الفرق في صبيا ليس الهدف منها التنافس أو تحقيق بطولة بل يهدفون لانتخاب المميزين وتكوين فريق كرة قدم بصبيا يصبح نادي وبالفعل شارك ستة عشر فريقًا من صبيا و العدايا والظبية والباحر… وكان للدورة أصداء واسعة وأقيمت في ملعب صبيا الجديدة وتم تقسيم الفرق إلى مجموعتين وأتذكر بأن التسامي وصل للنهائي وكانت البطولة تشهد حضورًا جماهيريًا كثيفًا وكانت هناك مواجهة مرتقبة لتحديد الطرف الثاني في النهائي بين النور والشباب وهو فريق عبده فتح الدين حيث كانوا يستعينون يومها باللاعب عيسى خواجي لاعب نادي الإتحاد بجدة وكان حارس الشباب أيضًا مهدي فايع عسيري وهو حارس متميز في تلك الفترة واستطعنا في فريق النور التفوق برباعية على الشباب بعد تقدمه بهدف ثم وصلنا لمواجهة التسامي وكانت مباراة حماسية وقوية بسبب التنافس الدائم وقتها بين الفريقين وتغلبنا على التسامي في النهائي وأتذكر بأن اللاعب أحمد باشا يومها أحرز هدفًا خرافيًا… بعد هذا النهائي بدأت الاجتماعات مع الأهالي بصبيا وكبار الرياضيين وبذلك تم الدمج لفريقي التسامي والنور لتأسيس النادي وفي البداية كان الاختلاف على التسمية فئة تريد اسم النور وأخرى تريد اسم التسامي ثم عاد الجميع للاتفاق على مسمى “الأمجاد”.

– نادي الأمجاد يعتبر من الأندية التاريخية وقديم في تأسيسه ولكن لم يذهب بعيدًا في المنافسات المحلية فماهي الأسباب من وجهة نظرك؟

– أولًا الأسباب المادية وقلة الدعم والموارد المالية للنادي وهذا سبب رئيسي في تعثر الأمجاد والشح الكبير لأنهم في صبيا يعتبرون كرة القدم لهو منذ القدم ولا يعترفون بممارسة أبنائهم لها.. الأمر الثاني الظلم التحكيمي فقد واجهنا معاناة كبيرة في الماضي من تحيز مكتب أبها لفريقي الوديعة وضمك وعادةً أي فريق يومها يتأهل سواءً التهامي أو الأمجاد أو اليرموك ويذهب لأبها لاستكمال التصفيات هناك فيواجه صعوبات وقبل ذلك إيقافات للاعبين بارزين يعني تصل هناك مهيأ تمامًا للخسارة… وأتذكر في موسم من المواسم تأهلنا في الأمجاد لملاقاة الوديعة في كأس الملك وذلك في عز قوة الأمجاد ولدينا رغبة في الفوز لأن التأهل يقابل النادي الأهلي في جدة وأثناء المباراة هطلت أمطار وتم إيقاف المباراة آنذاك قبل نهاية المباراة بعشر دقائق وكنا متقدمين بهدف ولكن الحكم أصر على إيقاف المباراة وبعد المباراة كنا نود العودة لصبيا لحين تحديد موعد إعادة المباراة ولكنهم في مكتب أبها قرروا إعادة المباراة في صباح اليوم التالي وإن رفضنا اللعب سيتم قطع الإعانة السنوية للنادي فشاهدنا الأستاذ عبده طاعة في حيرة وحزن حتى بكى من القهر وللأسف كان بعض اللاعبين يعانون من نزلات برد بعد اللعب في المطر ومنهم من راجع المستشفى فاضطررنا للعب بالفعل في صباح اليوم التالي وخسرنا بهدف واحد بصعوبة وأتذكر بأن بعض الأهالي من المنطقة ممن يعملون في أبها أحضروا لنا الطعام والماء وقوفًا معنا.. لذا كانت معاناتنا مستمرة مع مكتب أبها وكذلك استمرت مع مكتب جازان وهذا من أهم أسباب تعثرات الأمجاد.

– الإعلام الرياضي بصبيا وكذلك المتابعين يسألون أين الأستاذ أحمد غريبي والجيل السابق من دعم نادي الأمجاد؟

– شخصيًا لعبت في الأمجاد وقدت الفريق ككابتن وكذلك دربت وإداري فقد دربت سالم باصهي ومجموعة معه ولكن حدثت لي موقفين كرهت فيها الرياضة وابتعدت بشكل نهائي… كنت برفقة المدرب حسن عيسى جدو في تدريب شباب الأمجاد في فترة من الفترات وكان لدينا فريق قوي في هذه الدرجة ضمن عناصره سالم باصهي، كمال ظافر، أحمد كليب، سامي عامري، الحسين بلكي، وهيب يعقوب وقد وعدتهم في حالة الفوز لهم مكافآت وحوافز وذلك بالاتفاق مع رئيس النادي الأستاذ عبده طاعة وقد وضعنا خطة في الملعب للاعب وهيب يعقوب واللاعب الحسين بلكي وفازوا واستطاع يومها سالم باصهي الحارس التصدي لركلتي جزاء من ثلاث ركلات فحز في نفسي كثيرًا يومها عدم الوفاء مع اللاعبين وتحفيزهم بمكافآت الفوز… وقبل ذلك في مباراة لنا ضد التهامي وتعرضت لإصابة قوية عند احتكاكي باللاعب الجابري فسقطت على رأسي وكانت إصابة قوية فقدت على إثرها الوعي وتم نقلي للمستشفى وعانيت كثيرًا من هذه الإصابة وكنت وقتها قد تزوجت ورب أسرة وكان الوالد يطالبني بالتوقف عن ممارسة كرة القدم وبالفعل كانت هذه الإصابة سبب رئيسي لتوقفي وابتعادي عن النهائي ولكن أتواجد في النادي كلما دعيت لاجتماع أو مساهمة في تكريم.

– لماذا لا يتم تفعيل دورك في نادي الأمجاد؟

– بكل صراحة ووضوح الآن النادي فيه مواهب ولكن عمل النادي مثل المزارع الذي يعمل في الصحراء فكيف تعمل وأنت دون منشأة أو ملاعب ومرافق للنادي.

– برأيك من يستطيع تفعيل أدواركم وإيجاد المنشأة؟ وهل تستطيع أنت أحمد غريبي تبني مبادرة لهذا الأمر؟

– منشأة النادي قصتها قصة والمهندس حسن أيوب يعرف تفاصيل هذه القصة وقد قام بجهد كبير لخدمة النادي من أجل إيجاد وتجهيز منشأة متكاملة ولكن يبقى دور إدارة النادي ولو استطعت تبني أي مبادرة لخدمة الأمجاد فلن أتردد.

– كلاعب ورياضي لديك ذكريات فماهي أجمل هذه الذكريات؟

– الذكرى الأجمل في حياتي أن مجموعتنا التي مارست كرة القدم بشغف وجنون كذلك كنا جميعًا متفوقين دراسيًا ونهتم كثيرًا بهذا الجانب وكذلك كنا مترابطين حتى في الأكل واللبس ومجموعتا الرياضية كانت بقيادة معلم التربية البدنية الأستاذ عثمان مدني فكان يحرص على تدريبنا وكذلك يحرص على تفوقنا في الدراسة فأتذكر ذات مرة في حصة الجبر مع المعلم أحمد جبر وقفت ولم أستطع الإجابة فشاهدني الأستاذ عثمان وبعد ذلك عاقبني بالحرمان من لعب كرة القدم لأسبوعين كاملين عقابًا لي.. كذلك ذات مرة لعبنا ضد التهامي في جيزان ونحن مع فريق النور وقد استهترنا بالمباراة فأخذنا الأستاذ عثمان للميدان عند عودتنا من جيزان في سيارته ووقف أمام دكان أقعش في وسط صبيا وكان مجموعة من العمال يقومون بتفريغ شاحنة محملة بالمواد الغذائية فطلب من العمال الوقوف جانبًا وأمرنا بتفريغ تلك الحمولة كاملة عقابًا لنا وجعل العمال يأخذون الأجرة كاملة وفي المباراة القادمة ابتعدنا عن الاستهتار وفزنا على التهامي خوفًا من العقوبة وأتذكر بأنهم طلبوا مني يومها فقط التفرغ لمراقبة يحيى باعشن مايسترو الوسط في التهامي وتعمدت نرفزته وإخراجه من أجواء المباراة وفزنا وسجل أحمد باشا هدفًا رائعًا وكذلك حسن عيسى جدو وجاء هدف حسن بعد تمريرات رائعة وأتذكر من قوة التسديدة يومها الكرة عملت خط في أرضية الملعب الترابية… كذلك أتذكر أحد الأهداف في المباراة ذاتها جاء من تمريرات متواصلة من حارس المرمى للاعبي الوسط للهجوم فلم تنزل الكرة للأرض حتى سكنت الشباك… فكانت ذكريات جميلة.

– الذكرى الأسوأ في حياتك كرياضي؟

– إصابتي في الرأس والتي ذكرت لك سابقًا بأنها تسببت في ابتعادي عن الرياضة وكذلك إصابة اللاعب علي أبوجريشة بكسر في الأنف ونحن في فريق النور وصعوبة الوضع وعدم وجود خدمات طبية كان الوضع حرجًا وكأنه ميت أمامنا وكذلك أتذكر ذهابنا في عز الظهيرة لأودية الملاعب ودفن أقدامنا في التراب وكنا نهدف للتعافي من الإصابات وتقوية العضلات ونحن في حقيقة الأمر نؤذي أنفسنا وتلك الأيام كان طبيب العلاج الطبيعي هو العم هادي أبوعدلة بائع الحنيذ وهو الشخص الشغوف بمتابعة المباريات.
وأضاف الغريبي.. أتذكر التدرب حمد الحارثي الذي جعلنا نكره كرة القدم بتعامله معنا فقد عامل أحمد باشا معاملة سيئة وفي أحد المواقف ربط الباشا بحبل في أتوبيس النادي ونحن نمشي فكان أحمد باشا يطلع وينزل فتضايقنا كثير وزاد الأمر بجعله لعناصر الفريق المهمة في الاحتياط عندما قابلنا حطين في المباراة الشهيرة والتي تحدثت عنها في بداية الحوار فقمنا بعمل تكتل ضده وتم استبعاده.

– أفهم من حديثك بأن ظاهرة تكتل اللاعبين ضد المدرب في الأندية بالفعل موجودة؟

– نعم موجودة في كل مكان فاللاعبين يستطيعون التكتل ضد أي مدرب واستبعاده.. وكذلك بعض المدربين لديهم ضعف شخصية فمثلًا المدرب أحمد عبدالسعد كان ضعيف وأحمد باشا كان يختار تشكيلة الفريق… ويقول الغريبي بأنه يتذكر عقوبة أحمد باشا لمدة عام والتي تركت في أنفسهم أثرًا بالغًا.

– يقال بأن فرق الحواري واللعب فيها تسببت كذلك في تعثر نادي الأمجاد؟

– لا لا بالعكس أنا ضد هذا الكلام لأن متوسطة صبيا ومن خلال تفوق طلابها في المنافسات الرياضية المدرسية حيث تنافست مع مدرسة معاذ بن جبل كثيرًا في المسابقات ساهمت بتخريج لاعبين خدموا النادي في ألعاب متعددة وأهمها كرة القدم وهؤلاء اللاعبين هم أساسًا من فرق الأحياء أمثال التسامي والشباب والنور والكف الأحمر والعاصفة والسعادة والكف الأسود والعروبة وهذه الفرق خدمت النادي كثيرًا.

– أستاذ أحمد غريبي هل انقطعت عن النادي وعن متابعة الكرة بشكل عام؟

– جاء جيل ذهبي لعب للنادي بعد جيلنا وفي الحقيقة حصلت على فرصة وظيفية في مصلحة الإحصاء استفدت منها ماليًا واستطعت بناء منزلي هذا ثم كلفت بإدارة مدرسة نخلان في سن مبكرة وعاصرت قادة مدارس أكبر مني سنًا وقتها ورافقتهم في الاجتماعات والتواجد واستفدت منهم كثيرًا لذلك انشغلت وانصرفت بشكل كلي عن متابعة كرة القدم في النادي وخارج النادي.

– كلمة توجيهية من لاعب قديم لنادي الأمجاد؟

– نادي الأمجاد بحاجة لمن خدموه سابقًا أمثال عبده طاعة ومصطفى كعري وعثمان مدني فقد ضحوا بوقتهم وجهدهم وصحتهم وأموالهم لخدمة نادي الأمجاد ورياضة صبيا ووجودهم في مجلس شرفي سوف يخدم النادي وتتم الاستفادة منهم.

– برأيك كيف تستطيع الإدارة حاليًا جلب موارد واستثمارات للنادي؟

– لو رجعوا لفكرة المساهمات الشهرية لدعمت النادي وكذلك من الممكن استقطاب رجال الأعمال وخاصةً من انسحبوا من النادي أمثال محمد ضيف الله خواجي وعمر الحسين خواجي وتدعيم مجلس أعضاء الشرف بشخصيات مؤثرة تستطيع إيجاد داعمين للنادي حتى لو اضطررنا لتغيير إدارة النادي.

– كلمة أخيرة للأستاذ أحمد غريبي؟

– ما أود قوله أن صبيا ومنطقة جازان كافة تزخر بالنجوم في كرة القدم والألعاب المختلفة فقط يحتاجون الدعم والتحفيز ومثلًا لاعب كرة طائرة في اليرموك انتقل لنادي الإتحاد ووجد بيئة ملائمة ودعم فوصل للمنتخب… كذلك اللاعب أحمد باشا خاض تجربة في نادي النصر ولكن لم يجد بيئة جاذبة فعاد وفي المقابل اللاعب كمال ظافر وجد فرصته ونجح ومثله حاليًا عبدالفتاح عسيري نجح ولدينا نجوم عديدة يستطيعون النجاح ويواصلون التألق وأتذكر كذلك اللاعب صالح معدي وجد فرصة في فريق الشباب وبرز ولكن أهمل نفسه وترك كرة القدم.

من اللقاء…
– حضر اللقاء من البداية المهندس حسن عبده أيوب مدير فرع الزراعة سابقًا ونائب رئيس نادي الأمجاد في فترة سابقة وعضو داعم وفعال في الأمجاد.

– تواجد في أجزاء من اللقاء الأساتذة أحمد باشا ووهيب يعقوب وعادل شباج.

– في ختام اللقاء قام الغريبي وضيوفه من قدامى الأمجاد بتقديم كلمة موجزة عن منشأة نادي الأمجاد مطالبين من خلالها إدارة النادي بتفعيل أدوار أعضاء الشرف والسعي في الإسراع بتجهيز منشأة النادي ومرافقها.

ختامًا… نشكر الأستاذ أحمد الغريبي لتواجده معنا في برنامج الذكريات الرياضية بصبيا وإثراء البرنامج والمتابعين بمعلومات موثقة عن كرة القدم بصبيا.

 

    

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى