الحواراتالمحلية

باشا… رياضة صبيا وأمجادها بتماسك شبابها

مدني وطاعة وكعري قادوا الرياضيين لأمجاد صبيا

تداول اسمه القدامى من الرياضيين وغير الرياضيين وتحدث عن نجوميته وأخلاقه في الملاعب العديد من المهتمين بالتوثيق الرياضي بصبيا حيث شارك في أحياء صبيا ضمن أقوى الفرق وانضم للأمجاد لاعبًا ثم سافر للرياض لاستكمال دراسته فأصبح لاعبًا نصراويًا بتوصيةٍ من نصراوي عاشق من أبناء صبيا وعندما عاد لصبيا أكمل مسيرته لاعبًا ثم مدربًا في أمجاد صبيا… تحدث عن نجومية رفاقه بينما كل الأحاديث بينهم عن نجوميته وموهبته التي لفتت الأنظار بحثنا عن لقائه في زاويتنا ” *الذكريات* *الرياضية* ” لقدامى كرة القدم بصبيا فوجدناه بالصدفة وقبل أن نصرح له عن سعادتنا باستضافته بادرنا بالشكر على إبراز نجوم كرة القدم بصبيا وأسهب في حديثه عن أخوة وترابط وتماسك الجيل السابق من لاعبي كرة القدم بصبيا سواءً في الأحياء أو النادي.. نجم الذكريات الجميلة وضيف الصحيفة هو *”باشا كرة القدم بصبيا”* اسمًا ولقبًا، لعبًا وخُلُقًا *إنه (أحمد باشا)* استضفناه عند لقائه بنخبة من قدامى الأمجاد وهم الأساتذة “سنبل هادي، وهيب يعقوب، أحمد طامي – أحمد كليب -” في منزل الأستاذ عادل شباج بوسط محافظة صبيا وخرجنا بهذا الحوار الجميل عن ذكريات الأمس.

نرحب بنجم النور والأمجاد وباشا الكرة بصبيا في هذا اللقاء؟

– مرحبًا بكم وفخر لي أن أكون معكم في هذا اللقاء الجميل للحديث عن ذكريات كرة القدم بصبيا وكم تملؤني السعادة والفخر كوني عاصرت هذه الكوكبة من الأسماء التي ساهمت في بناء مجد رياضة صبيا بجيل من عمالقة كرة القدم فلست وحدي وإنما كنا مجموعة متكاملة على قلبِ رجلٍ واحد ومن مدينة واحدة وأحياء مترابطة بقيادة رؤساء ضحوا بأنفسهم وأموالهم ووقتهم أمثال عبده طاعة وعثمان مدني ومصطفى كعري ودعمهم رجالات
صبيا وأهلها فكنت أنا وهيب ووهيب أنا كما سنبل أنا وأنا سنبل وأحمد كليب هو الباشا والباشا أحمد كليب وكذلك بقية الزملاء من اللاعبين فقد كانت الروح عالية والترابط وثيق فيما بيننا فعشنا أيام وذكريات ومواقف رياضية كروية زادتنا ألفة ومحبة وتماسك فأسسنا فريق قوي لا يشق له غبار.

من الفريق الذي بدأت اللعب فيه؟ أو بداياتك كلاعب كرة قدم؟

– لعبت في فريق التهامي مع جيل الأوائل في أيامهم الأخيرة وأبرزهم محمد مكي زيلعي ومكي عبدالكريم وعبده مرزوق وأحمد ناصر خمجان وعبده قحمي ومايسترو التهامي يحيى باعشن في أيامي الأخيرة قبل انتقالي لصبيا وقمت بالمساهمة مع رفقاء الدرب آنذاك في تأسيس فريق النجوم بصبيا.

أبرز وأشهر الأسماء التي رافقتك في فريق النجوم عند تأسيسه؟

– العديد من الأسماء ولعل أبرزهم محمد حسن قلم ومحمد حسن مين وأحمد عيسى جدو وكذلك نخبة من أبنائنا الذين كانوا في جامعة الملك سعود يتقدمهم رشيد الصم وإدريس طيري فكانوا يتواجدون بصبيا أيام الإجازات ونعمل دورات رياضية داخل الفريق لزيادة التنافس والحماس.

أين كان موقع ملعب فريقكم النجوم؟

– كان موقع الملعب بجوار مولدات الكهرباء سابقًا وهي بالقرب من مرابض الإبل وتسمى “الموابلة” باللهجة المحلية الدارجة.

هل لعبت لفريق آخر غير النجوم بصبيا؟

– نعم تحولت مع مجموعة من اللاعبين لفريق النور وكان يرأسنا ويدعمنا دعم سخي شخصية رياضية معروفة في ذلك الوقت رغم أنه أصغرنا سنًا وهو الأستاذ أحمد كميت وتطور فريقنا النور تطور كبير واستقطبنا لاعبين من المصيغة وأبرزهم الأخ فيصل عبدالرحيم وعلي حسن مخشوش وعبدالله أبو يمن وأحمد غريبي وحسن عيسى جدو وأبوجريشة وعلي أبكر صايغ ثم جاء جيل عبدالواسع معدي ورفاقه بعدنا.

أجمل ذكرياتك الرياضية في فريق النور؟

– كثيرة ذكرياتي مع النور وكلها جميلة ورائعة ولكن أبرزها مبارياتنا ضد فريق من جيزان يمثله أبرز نجوم التهامي أمثال عبده ناصر خمجان ومنصور شحاري وعلي قحمي في تلك الفترة ونفوز عليهم فتلك الذكريات لا تُنسى حقيقة لأن فريقهم قوي ويسمى “الصاعقة” ونغلبهم هنا في صبيا أو في جيزان ولعل تلك الانتصارات أيامها بحماسها وتفاعلنا معها تسببت في حساسيات بين الصبانية والجوازنة في كرة القدم حتى يومنا هذا وجعلت التنافس مستمر بينهم.

أكمل الباشا حديثه كذلك عن أجمل الذكريات فقال…
أتذكر كذلك بأننا لعبنا مباراة أمام فريق حطين من صامطة في ملعب الأمجاد القديم الترابي خلف شركة الكهرباء حاليًا وكان معي اللاعب وهيب يعقوب وهو مثل ابني وأخي الأصغر وللأسف حينها كان البعض يتسببون في الإيقاع بيني وبينه بالمقارنات والأفضلية وكنت موقف في مباراة الذهاب وخسرنا بهدفين دون مقابل وشاهدني المدرب المصري حمدي الحارثي أثناء استعراضي بالكرة في التمارين فتحدث مع الأستاذ مصطفى كعري وطلب تجهيزي لمباراة الإياب في صامطة بملعب حطين حيث عمل هذا المدرب على تجهيزي لياقيًا بالشكل المطلوب وبالفعل تم إضافة اسمي في تشكيلة الفريق لهذه المواجهة المرتقبة والتي خسرها الأمجاد في الذهاب فلعبنا وانتصرنا بخمسة أهداف أحرزت منها هدفين ووهيب يعقوب هدفين وأحرز عبدالواسع معدي هدف خامس من ركلة جزاء وكانت هذه المباراة سبب في تقوية علاقتي باللاعب وهيب يعقوب حيث كانت تقريبًا أول مباراة نجتمع فيها.

ماهي حكايتك مع اللاعب محمد ضيف الله؟

– ضحك الباشا كثيرًا ثم قال… كان اللاعب محمد ضيف الله الحربي “كرع” يلازمني في الملعب وأتضايق من تواجده في الخانة التي ألعب بها وتركه لخانته الرئيسية في الملعب وكنا نسميه “دامبي” لقصر قامته وتحدث لي معه قصص عديدة في المباريات التي نلعبها فقد كنت لاعب وسط رابع أو “لاعب حر” إن جاز التعبير كما كنا نسمي هذا المركز لمن يلعب خلف المهاجمين وأتذكر من ضمن المواقف ذات مرة وفي مباراة من المباريات انطلقت بكرة من وسط الملعب وعند مواجهة الحارس تفاجأت بزميلي محمد ضيف الله الحربي أمامي فصرخت بصوت عالي حتى الحكم هددني بالكرت الأحمر والسبب زميلي في الفريق ومن المواقف معه كذلك قام زميل لنا في الفريق بتمرير كرة رائعة في موقع مناسب للتهديف وفجأة ظهر “دامبي” من جديد فقلت له بزعل خذها، خذها وسدد… لقد كانت ذكريات رائعة وفيها من الطرفة والضحك والتسلية الشيء الكثير.

  • “ذكرياتي في نادي النصر”

الكابتن أحمد باشا لعب للنصر حدثنا عن ذكرياتك والفترة التي قضيتها هناك؟

– لم أنتقل للنصر وإنما كنت في الرياض للدراسة وكان الأستاذ عبدالكريم الخراشي رحمه الله رئيس بلدية محافظة صبيا عضوًا وعاشقًا داعمًا للنصر وهو من أوصى إدارة النصر بقيادة الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله بتسجيلي في النصر عندما كنت طالبًا أدرس في الرياض مع لاعب التهامي منصور شحاري حيث كان منصور أكبر مني في العمر فتم تسجيله في الفريق الأول وأنا في درجة الشباب وذلك بعد فترة من إقناعي حيث رفضت الانضمام في البداية وبعد محاولات عديدة وموافقة رئيس الأمجاد يومها عبده طاعة وبقية زملائي في نادي الأمجاد وافقت على التسجيل في نادي النصر لدرجة الشاب ولعبت في تلك الفترة مع أسماء لامعة أبرزها سعد السدحان، فهد الهدياني، بن دحم، عبدالله عبدربه، والحارس سالم مروان… ولعبت معهم ثلاث مباريات كانت الأولى أمام أهلي الرياض أو اليمامة فريق الرياض حاليًا وفزنا عليهم وأحرزت هدف والمباراة الثانية كانت للنصر أمام فريق الهلال وخسرنا هدفين لهدف وكان ضمن لاعبي الهلال يومها فهودي، فهد المصيبيح، صالح النعيمة وعدد من اللاعبين الذين لا أتذكرهم الآن وفي المباراة الثالثة واجهنا فريق الشباب وكان لدينا ظهير أيسر في النصر مصاب يوم المباراة ومدربنا السوداني حسن خيرات رحمه الله كان مدربًا لفريق الوديعة ويعرفني من مواجهات الوديعة والأمجاد في دوري المنطقة الجنوبية فأوصى بإشراكي في مركز الظهير الأيسر بدلًا من اللاعب المصاب وكانت كلمته مسموعة لدى الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله… عمومًا لعبت وتخيل من كان يلعب أمامي من فريق الشباب هاشم سرور وسط والجناح محمد مغنم “الصاروخ” وقد عانيت كثيرًا في مواجهته فلم ينتهي الشوط الأول إلا وقد بلغت حدي من التعب والإرهاق بسبب محاولات اللحاق بالصاروخ سعيًا لإيقاف انطلاقاته السريعة ورغم كل الجهد الذي بذلته إلا أنه تمكن من تسجيل هدف في الشوط الأول وقد كنت بطل سباقات الجري في منطقة جازان ومشهور بالسرعة لكنني لم أستطع مجاراة الصاروخ جناح فريق الشباب فطلبت من المدرب خيرات رحمه الله تغييري لكنه رفض وفي الشوط الثاني أمام سرعة مغنم الصاروخ استسلمت فأحرز هدفين آخرين بالإضافة لهدفه الأول حيث عجزت حقيقة عن إيقافه رغم سرعتي… ثم شاركت مع الفريق الأول في تصفيات كأس ولي العهد في جدة والتمارين في الماضي لم تكن مثل هذه الأيام في اللياقة والإعداد فأتذكر المدرب حسن خيرات يعمل لنا تسخين خفيف ثم تقسيمة ومناورة وقد كنت احتياطيًا في مباراة للنصر في ملعب الصبان بجدة ثم سافرت لمباراة في الدمام ضد فريق الإتفاق وكنت في احتياط الفريق وكان من أبرز اللاعبين وقتها محمد سعد العبدلي، الدنيني، عثمان بخيت وأتذكر وقتها كان ماجد عبدالله صغير في السن ويجلس مع والده في ملعب نادي النصر يتابعنا ونحن نتمرن… بعد انتهاء فترة دراستي في الرياض عدت إلى صبيا وبعد عودتي جاء المدرب زاجالوا أو بروشتش ومنح فرصة المشاركة مع تشكيلة النصر لتوفيق المقرن وماجد عبدالله ويوسف خميس الذي لعبت معه هو وخالد التركي الذي كان يختارني دومًا معه في التقسيمة والمناورة ومعظم اللاعبين الذين كانوا معي في الاحتياط وجدوا فرصتهم مع بروشتش والحقيقة عانيت وزميلي منصور شحاري كثيرًا أثناء تواجدنا في نادي النصر خاصة لأننا من منطقة جازان وأكثر لاعب عانينا منه هو اللاعب عيد الصغير سامحه الله حتى عدنا لجيزان وصبيا.

  • “أحلى الذكريات في الأمجاد”

هل لعبت للأمجاد بعد أن عدت لصبيا؟ أم أصبحت مدربًا؟

– نعم عدت لصبيا ولعبت للأمجاد فريقي الأول وعشقي مع رفاقي وزملائي ولم أتوقف وأتقهقر وأزداد بدانة وتتمكن مني السمنة إلا بعد إيقافي عام كامل بتقرير حكم مباراتنا مع التهامي في مواجهة شهيرة لا يمكن نسيانها بكل تفاصيلها.

كانت لكم في الأمجاد معاناة مع فريق التهامي بجازان؟

– معاناتنا تتعلق بقرارات اللجان والتحكيم المتحيزة لهم آنذاك ولكنهم كانوا يعانون من الأمجاد في الملعب… والمواقف عديدة في مواجهاتنا مع التهامي وأتذكر بأنني عانيت من مرض اصفرار العينين وكان لي أخ من والدي رحمهما الله اسمه “شرفي” كان يدعمني في مشواري الرياضي ويدخل في مشاكل مع والدي لكي أستمر في لعب كرة القدم التي يرفضها والدي جملةً وتفصيلًا فأخذني أخي لمدينة جدة للعلاج ولكي أعود لمشاركة فريقي الأمجاد وبالفعل كان رئيس الأمجاد عبده طاعة على تواصل مع أخي شرفي ويومها لا توجد هواتف سوى في محل البار عامري وبيت العجيبي فقط فاتفق طاعة وأخي شرفي أن أنزل مباشرة من جدة لمدينة جيزان حتى لا أنزل صبيا ويمنعني والدي من مرافقة الأمجاد لمواجهة التهامي وأكدت على عبده طاعة بأخذ أغراضي ومتعلقاتي للمشاركة معهم فور وصولي وكانت المباراة في جيزان بملعب للتهامي نسميه ملعب الحفرة ووصلت يومها لمطار جيزان ورفض أخي محمد مشاركتي في المباراة وطلب من عبده طاعة أن أبقى في الاحتياط كوني قادم من رحلة علاجية… وأمضيت الشوط الأول في الاحتياط وتقدم التهامي على الأمجاد في هذا الشوط بهدفين نظيفين فلم أستطع تمالك أعصابي وكنت أحترق في الدكة ووقتها شعر بذلك مدرب الأمجاد رفعت وطلب مني التسخين استعدادًا للمشاركة في الشوط الثاني وشاركت مشاركة إيجابية رغم التعب والمرض وعودتي من السفر وسجلت هدفين وتعادلنا في النتيجة ومع استمرار الضغط على مرمى التهامي تعرض لاعبنا الخلوق حسن عيسى جدو لإصابة متعمدة من مدافعي التهامي فوقع أرضًا والأرضية ترابية قوية فقام الحكم وطلب منه الوقوف قائلًا قم للعب واترك الدلع هذا الحكم القرني من أبها فقمت بالتحدث معه بصفتي كابتن وقلت له هذا اللاعب بالذات مايعرف الدلع في اللعب ولك أن تسأل لاعبي التهامي فقام الحكم عندها بمنحي كرت أصفر وذهبت لتنفيذ كرة الخطأ وكان جدو قد قام من الإصابة وأخذ موقع ممتاز وتمركز في انتظار تمريرة مني لو وصلته لأحرز منها هدف الفوز فلعبت الكرة بسرعة وبالصدفة ارتطمت بظهر الحكم فوقع ثم قام وأعطاني كرت أحمر واستبعدني من المباراة وبعد لحظات من طردي قام عبده طاعة وطلب مني الوقوف مرة أخرى على خط الملعب لكي ينادي حكم المباراة وأعتذر منه حتى لا يكتب تقرير عني ويتم إيقافي فقمت وليتني لم أفعل حيث صاح جمهور التهامي من جهة ولاعبيه والاحتياط من جهة أخرى ظنًا منهم بأنني أحاول الاعتداء على الحكم أو سوف أعود للعب المباراة وبين مد وجزر انسحبت وتطورت الأمور لاشتباكات واعتداءات بين الفريقين وخرجت برفقة رئيس النادي عبده طاعة وانتظرت حكم المباراة في إشارة الظبية وهو عائد من جيزان بطريق صبيا إلى أبها وحاولت أنا وعبده طاعة إيقافه لتقديم اعتذاري له ولكنه في البداية رفض التوقف خوفًا من أن نكون نريد الاعتداء عليه لكننا لحقنا به وبعد إصرار توقف ونزل وهو يحمل السلاح فأخبرناه أن نيتي تقديم الاعتذار فقط لا غير فتقبل اعتذاري وواصل طريقه ولكن للأسف بعد رفع تقريره عن المباراة تم إيقافي لمدة عام كامل مما كان له أثر كبير وبالغ في ابتعادي عن ممارسة كرة القدم ولكن هانت عندي مسألة الإيقاف بعد إعلان الأمجاد فائزًا في تلك المباراة ٢/٠ بسبب الأحداث التي صاحبت نهاية المباراة من قبل لاعبي وجمهور التهامي.

كيف كان موقف أحمد باشا من فرق الأحياء والحواري؟ وماذا تختزن ذاكرتك عن فرق صبيا؟

– عندما كنت لاعبًا في الأمجاد دعمت فرق الأحياء وتابعتها ورشحت لاعبين للنادي وللأسف كان النادي منبوذًا من قبل بعض الأشخاص ويحاربون الأمجاد ويقفون ضد انضمام اللاعبين البارزين للنادي ولكننا كنا نعمل على التقارب بينهم وبين النادي ويقف معي مجموعة من اللاعبين حولي وبدأنا عمل دورات رمضانية في ملعب النادي دون فرض رسوم اشتراك على الفرق لجذبهم إلى النادي ولاستقطاب اللاعبين المميزين للانضمام لصفوف فرق النادي بكافة الفئات كما عملنا دورة رياضية خصيصًا لهذا الهدف وشارك عدد من فرق الأحياء دون أن يدفع أحدهم ريالًا واحدًا والنادي يتكفل بالحكام والجوائز والمكافآت ومع ذلك البعض استمر في حربه ضد النادي.

هذه المواقف ضد النادي ومحاربته من داخل بعض فرق الأحياء هل ترى بأنها سبب في تعثر النادي بتلك الفترة؟

-نعم تسببت في تعثر الأمجاد وكذلك السبب الأهم عدم توفر الدعم المادي من تجار صبيا وأعيانها لمساعدة إدارات النادي على تسيير الأمور في كل الألعاب حيث كان النادي يعتمد فقط على إعانة الرئاسة العامة والتي تأتي متأخرة ولا تغطي المصروفات حيث لعبنا عام كامل دون تسجيل النادي بشكل رسمي ثم تم اعتماد النادي في العام التالي وتخيل كيف تم تسيير أمور النادي دون ميزانية لمدة عامين وقد عشنا مواقف صعبة في الأمجاد بسبب قلة الدعم حيث وصلنا لمرحلة صعبة فكنت مع بعض الزملاء نأخذ صندوق ونضع عليه ملصق بمسمى نادي الأمجاد كل يوم ثلاثاء وهو يوم السوق الأسبوعي ونأخذ جولة على أصحاب السوق والباعة لجمع مبالغ مالية أشبه بالتبرعات لدعم خزينة النادي في ذلك الوقت.

هل يرى أحمد باشا بأن نادي الأمجاد في ذلك التاريخ سوف يحقق نتائج إيجابية ويذهب بعيدًا في المنافسات الكروية؟

– نعم لقد لدينا فريق كرة قدم قوي ولاعبين مميزين ولكننا عشنا ظروفًا مادية صعبة فلم تكن الفرصة سانحة للمنافسة لعدم توفر الإمكانيات اللازمة.

أبرز النجوم من لاعبي الأمجاد برأيك عندما كنت مدربًا للنادي؟

– برز العديد من نجوم كرة القدم في نادي الأمجاد بصبيا ومنهم وهيب يعقوب، أحمد كليب حيث رافقتهما لاعبًا ثم دربتهما وكذلك منهم عيسى غزاوي، علي مهدي حارس مرمى، سعد بهلول، محمد ضيف الله، سنبل هادي، سالم باصهي، حسن جدو، الحسين بلكي ومحمد بلكي… كان لدينا في الأمجاد مدرب تونسي اسمه “محمد كامل” الله يرعاه إن كان حيًا ورحمه الله إن كان ميتًا فقد ساهم هذا المدرب في تنظيم الأمجاد حيث عزل الدرجة الأولى عن الشباب والناشئين وبحماسه ورغبته في التدريب بث في اللاعبين روح الحماس والتنافس وأسس كرة قدم حقيقية فكان لعمله في النادي أثر كبير في دعم مسيرة الأمجاد واستطاع في فترة قصيرة تكوين فريق لدرجة الشباب يتقدمهم أحمد كليب ووهيب يعقوب والحسين بلكي وسالم باصهي وسامي عامري وصنع إثارة وقوة بينهم وبيننا حيث أسمانا العواجيز لكي يجعل التنافس والإثارة بيننا وبين الشباب فكانت الأجواء مفعمة بالحماس والتحدي وصنع نجوم يتنافسون بقوة داخل الملعب فقط كوننا أسرة وحدة خارج الملعب ولا أنسى ترديده لعبارة “باهي باهي” هذا المدرب وأمثاله صنعوا تاريخًا رياضيًا وأجيالًا متعاقبة تمارس كرة القدم وشخصيًا بالنسبة لي أنا أحمد باشا أدين بالفضل بعد الله للمدرب حمد الحارثي والذي ساهم في عودتي للملاعب وكان يكرر على مسامعي بأنه ساهم في بروز نجوم كرة قدم ومنهم عيسى حمدان اللاعب الشهير فقد ظل يشجعني للعودة وذات مرة وقعت في حفرة بالملعب على مقربة من مولد الكهرباء من شدة التمارين ومواصلة الجري فلهذا المدرب وكل المدربين الذين عاصرتهم جزيل الشكر والتقدير والاحترام.

أبرز الفرق التي تابعها أحمد باشا بعد النور والتسامي والمصيغة بحواري صبيا؟

– تابعت فريق قوي ويضم لاعبين مميزين وقد انضموا لنا في الأمجاد فترة قصيرة ثم تركوا النادي وهم فريق النجوم من منامة وأبرزهم محمد البدر خواجي، محمد ضيف الله خواجي، صالح بن صالح، عبدالله صايغ، فيصل كميت وقد تابعتهم وانضموا معنا في الأمجاد في فترة من الفترات.

ماذا يحتاج نادي الأمجاد حاليًا من وجهة نظر أحمد باشا؟

– يحتاج الأمجاد لشباب صبيا ووقفة رجالات البلد بالدعم المادي والمعنوي ويحتاج مدينة رياضية متكاملة تخدم ألعاب النادي وقد تيسرت من قبل بدعم حكومتنا الرشيدة ولكن الله يجازي من تسبب في تعطيلها وحرم أبناء المحافظة من إنشائها واستكمال مشروعها وللأسف فقد سافرت مع عبده طاعة للرياض لاستخراج صك أرض الأمجاد ثم قام مصطفى كعري بدور كبير وحصل على موقع رسمي للأمجاد والرئاسة العامة بدعم حكومتنا لم تقصر فقد منحتنا الموافقة على المنشأة الرياضية قبل نادي أحد في المدينة المنورة ونادي التهامي في جيزان على الرغم كونهما أقدم من الأمجاد ومع ذلك تعثرت المنشأة من داخل المحافظة وقد كنت أعمل في الرئاسة العامة بالرياض وشهدت احتجاجات وغضب من بعض الأندية لعدم حصولها على منشأة أسوةً بنادي الأمجاد ولكن ضاعت وتاهت حتى وقتنا الحاضر.

كلمة أخيرة لأحمد باشا عن هذا اللقاء والصدفة الجميلة بتواجد سنبل هادي، وهيب يعقوب، أحمد كليب، عادل شباج؟

– أولًا اسمح لي أن أشكر لك هذه المبادرة وحرصك على إبراز رموز صبيا الرياضية فأنت رمز إعلامي كذلك فلك مني الشكر والتقدير والاحترام… وللمعلومية فهؤلاء الخمسة المتواجدين كلهم على قلب رجل واحد والبقية مثلهم وهنا أتذكر كل تلك المحبة والترابط التي جمعت جيلنا وأتمنى أن تسود أجواء الجيل الجديد وأشكر كل من جاء لزيارتي وسأل عني.

*ختامًا:* هكذا جاء اللقاء والحوار التاريخي مع أحد رموز كرة القدم في محافظة صبيا فتحدث بكل ود وتلقائية مستذكرًا ومسترجعًا مشواره الرياضي ومشيرًا لحجم الألفة والترابط بين أجيال متعاقبة مارست كرة القدم بحواري وأحياء صبيا وفي نادي الأمجاد… اجتمع حوله عدد من رفقاء دربه لمساعدته في استعادة الذكريات فوجدناه يتذكرها أكثر منهم ويسترسل في سرد الأحداث الرياضية بصبيا في تسلسل رائع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى