الحوارات

مدني رائد التربية الرياضية بصبيا ضيف الذكريات

البار والباصهي والمتوسطة الأولى خلف أمجاد صبيا

اللقاءات والحوارات الرياضية مع قدامى الرياضيين لها نكهة خاصة بتداول الذكريات الجميلة واسترجاع الأمجاد الخالدة عبر المخضرمين والممارسين الرياضيين… هكذا بدأنا برنامجنا الإعلامي وسعينا لجمع الأحداث الرياضية بمحافظة صبيا و تصورنا وقع أثرها في نفوس الرياضيين شيابًا وشبابًا فوجدناها ذات أصداءٍ واسعة وانتشرت على نطاقٍ واسع وتداولها الجميع فازددنا بحثًا وتنقيبًا بين ثنايا تاريخ صبيا الرياضي لاكتشاف الموروث المختزن لدى الرياضيين…. ضيف الذكريات الرياضية هذه المرة ليس ضيفًا استثنائيًا ولا لاعبًا بارعًا أو حكمًا مميزًا وإنما صاحب أولوية تاريخية على مستوى التربية الرياضية المدرسية في صبيا خاصة ومنطقة جازان عامة حسب ماورد في صفحات حياته عبر ذلك الكتاب الرائع الذي نشره معلمو مدرسة جريبة الابتدائية عن ذلك المربي الفاضل والمعلم المميز أستاذ التربية البدنية “عثمان محمد مدني زكري” والذي نستضيفه اليوم في برنامجنا الإعلامي ونحاوره حول ذكرياته وأمجاد صبيا ودور الأهالي ومدرسة صبيا المتوسطة في تأسيس ودعم نادي الأمجاد وقد كان الحوار قصيرًا لكنه ثريًا وتاريخيًا كشخصية الضيف.

عثمان محمد مدني زكري
مواليد صبيا عام ١٣٦٨هـ
َأول معلم تربية بدنية بمنطقة جازان، تقاعد عام ١٤٢٨هـ.

– من هو الفريق الذي بدأت اللعب فيه بحواري وأحياء صبيا؟

– لم يكن لدينا في ذلك الوقت فريق معين فكنا نلعب داخل الأحياء ولكن بعد عودتي من الدراسة بمعهد التربية البدنية بالرياض قمت بتكوين فريق “النور”.

– من أشهر اللاعبين الذين كانوا معك في فريق النور عند تأسيسه؟

– كان فريقنا وقتها يضم أسماء كبيرة أمثال عبده طاعة وأحمد غريبي وعبده عيد رحمه الله وعبدالواسع معدي وحسن عيسى جدو وأسماء عديدة قد أنسى البعض منهم الآن.

– ماذا تتذكر الآن من مشاركات ومباريات فريق النور في تلك الأيام؟

– كان لدينا فريق قوي وكنا نفوز على أقوى الفرق وأتذكر بأننا تغلبنا حينها حتى على نادي التهامي من جيزان في مباريات ودية قبل تأسيس نادي الأمجاد بصبيا لأن لدينا عناصر قوية وفريق مميز.

– أستاذ عثمان نود التعرف على بداية دخولك مجال التربية الرياضية؟

– درست في معهد التربية الرياضية بالرياض لمدة ثلاث سنوات بعد تخرجي من الكفاءة المتوسطة وتخرجت من المعهد في الرياض عام ١٣٩٠-١٣٩١هـ وتم تعييني في المتوسطة الأولى بصبيا كأول معلم تربية بدنية بمنطقة جازان.

– ماهو دور عثمان مدني في نادي الأمجاد؟

– بداية تأسيس نادي الأمجاد بمحافظة صبيا بدأت من المتوسطة الأولى إدارة النادي ومدربيه واللاعبين جميعهم من المدرسة بالإضافة لوقفة الأهالي وأولياء الأمور يتقدمهم العم البار العامري الذي منح النادي مبنى وأحمد يحيى باصهي جعل مكتبته للنادي وكذلك بقية الأهالي لم يبخلوا علينا بشيء ودعموا فكرة تأسيس وإنشاء نادي الأمجاد وقد أقمنا أول حفل لتدشين النادي في المدرسة بحضور الشيخ عيسى شماخي إمام الجامع الكبير بصبيا وكانت له كلمة افتتاحية توجيهية للشباب في ذلك الحفل وبعده تحدث بعض المعلمين والتربويين كما حضر مدير مكتب رعاية الشباب والرياضة بأبها ومعه بعض منسوبي المكتب حيث كانت رياضة المنطقة تتبع أبها آنذاك… حيث تحدث معنا مدير مكتب الرياضة بأبها وقال لو كان القرار بيدي لاعتمدت نادي الأمجاد الآن – بعد أن شاهد الحفل والتدشين – ولكن لابد أن تتم إجراءات اعتماده من الرياض بعد ذلك انتقلت للتوجيه ثم لتعليم جيزان وتابع الأستاذ عبده طاعة الإجراءات اللازمة لترسيم وتأسيس النادي وكنت أتابع معه في تسيير أمور النادي وقيد الطلاب وتسجيلهم في كشوفات النادي.

– كيف ترى التربية البدنية والتعليم سابقًا كونك رائد سابق للتربية الرياضية في مدارس صبيا؟

– سابقًا كنت المعلم والأب والمشرف والموجه لكل طالب وكان الطلاب قمة في النشاط والتفاعل والحضور والتواجد بكافة الأنشطة والفعاليات الرياضية… قد لا تتخيل بأنني كنت أذهب برفقة طلابي من المتوسطة بصبيا هرولة وجري إلى صبيا الجديدة ونلعب كرة قدم ثم نعود للمدرسة وسط صبيا القديمة في حصة تربية بدنية لأنني أجد تفاعل ونشاط من الطلاب كذلك أدوات التربية البدنية والرياضية كانت تبقى في الساحات المدرسية ونأخذها أحيانًا للعروج لكي نمارس التمارين حتى في يوم الجمعة رغم أنه يوم الإجازة الوحيد قبل أن يتم اعتماد الخميس معه في الإجازة الأسبوعية.

– هل كنت تجد ذات التفاعل من المجتمع وإدارة التعليم في تنفيذ الأنشطة؟

– كان التفاعل كبيرًا والتجاوب سريعًا من الجميع لدرجة أن الأهالي كانوا يذهبون مشيًا على الأقدام لحضور المباريات والمهرجانات المدرسية التي نقيمها في ختام كل عام دراسي وتجد دعم وتشجيع وتحفيز وترقب كبير من أطياف المجتمع فكان الأستاذ ناصر عذيق على سبيل المثال يستلم معرض المهرجان من المغرب إلى الساعة التاسعة مساءً والأستاذ حسن خواجي يستلم المسرح من التاسعة حتى منتصف الليل… ومن الذكريات الجميلة في تفاعل المجتمع مع الفعاليات والمهرجانات كنا نقيم بعضها في شهر رمضان من بعد العشاء إلى الساعة الواحدة فجرًا وتتضمن أنشطة متنوعة.

– من قروب مخضرمي صبيا الرياضي الأستاذ سعيد أبوصيدة يسأل الأستاذ عثمان.. كونك عميد معلمي البدنية كيف ترى الرياضة المدرسية؟ وكيف نُحسِّن من أدائها؟

– ابتسم الأستاذ عثمان وقال هذا سؤال كبير جدًا والإجابة عليه صعبة والسبب أننا في الماضي لا متنفس لنا سوى كرة القدم وحصص التربية البدنية الرياضية في المدارس أما الآن فالشباب لديهم الأجهزة الإلكترونية الحديثة وأشغلت أوقاتهم وجعلت تفاعلهم وحبهم وإقبالهم على الرياضة أقل من السابق وهذا الأمر له تأثير سلبي إنما الخير موجود والأفكار موجودة والعاملين في التربية الرياضية بالمدارس لديهم القدرة على عقد اجتماعات وتبادل الاقتراحات وتنفيذها على أرض الواقع لاستحداث برامج وأنشطة تساهم في تحسين الأداء وزيادة التفاعل مع مايقدموه من وجهة نظري الخاصة.

– هل كنت تتابع كرة القدم بصبيا في الحواري أو نادي الأمجاد بعد انتقالك للتوجيه ثم تعليم جيزان؟

– حقيقةً التوجيه أخذ كل وقتي فالدوام والمتابعة أبعدتني عن رياضة صبيا حيث يكون الدوام من الساعة الثامنة صباحًا إلى الثانية بعد الظهر ومن الساعة الثالثة إلى فترة المساء نتجه كموجهين لمتابعة الأنشطة الرياضية المدرسية التي يتم تنفيذها في فترة العصر لذلك انشغلت كثيرًا ولم أجد الوقت الكافي أو المناسب لأتابع كرة القدم في أحياء صبيا.

– وهل كنت تتابع في الماضي؟ وأي الفرق تابعت؟

– نعم كنت أتابع وأشارك وقد تابعت النور والتسامي وهما من أشهر الفرق في صبيا.

– هل لعبت للتسامي؟

– لا لم ألعب في التسامي فقط لعبت للنور لكن عبده طاعة لعب للتسامي ثم انتقل لفريق النور ولعب معنا.

– هل عدت للمتابعة بعد التقاعد أو كنت تسمع وتعرف شيء عن فرق كرة قدم حديثة بصبيا؟

– الأودية والملاعب بصبيا مليئة بالفرق واللاعبين ولكن بالنسبة لي لا أهتم بالمتابعة وفي السابق كنت فقط أتحين الفرصة لمشاهدة بعض اللاعبين لترشيحهم للعب في النادي وقد أمضينا فترة طويلة لدينا فريق أسبوعي من المرحلة الابتدائية ونجتمع يومي الإجازة الأسبوعية ونسعى لتأهيلهم لتكوين نواة لنادي الأمجاد أو أشبه مايكون بفريق ناشئ يدعم تشكيلة الأمجاد.

– تحدثت عن دور متوسطة صبيا في دعم الأمجاد فماهي أبرز العناصر أو النجوم الذين ساهم عثمان مدني عبر المدرسة المتوسطة في تقديمهم لنادي الأمجاد؟

– ساهمت المتوسطة الأولى بشكل كبير في دعم الأمجاد بإداريين ولاعبين ولعل أبرز الأسماء والنجوم الذين ساهمت شخصيًا في اكتشافهم وكانوا لاعبين مؤثرين منهم أحمد باشا وعبده عيد رحمه الله وعدد من اللاعبين الذين قد لا أتذكرهم في هذه اللحظات.

– الدور الذي قمت به في إقناع الطلاب وأولياء الأمور بالتسجيل في نادي الأمجاد دور رائع فكيف استطعت إقناع الأهالي؟ وما مدى حجم علاقتك بهم؟

– الحمدلله فقد كنت أتمتع بمكانة مرموقة بين الأهالي بصبيا واكتسبتها من مكانة والدي رحمه الله ولأنني رياضي ومعلم ومحل ثقة الأهالي استطعت بسهولة تسجيل اللاعبين وإقناعهم وإقناع أولياء أمورهم بجدوى التسجيل في النادي وكذلك أمارس دوري كمشرف تربوي رياضي في التواصل مع مسؤولي الفرق الرياضية وتحويل اللاعبين من الحواري للنادي لخدمة رياضة الوطن.

– سمعنا عن هذا الدور الكبير لك وللأستاذ محمد حسن قلم من الأستاذ عبده طاعة… فماهي الصعوبات التي واجهتها عند قيامك بهذا الدور؟

– بالعكس لم أواجه صعوبات فقد كنت بمنزلة الأخ ولي احترامي وتقديري لدى الجميع من الآباء وبالنسبة للطلاب فكنت الأب والمعلم والموجه ولبعضهم الأخ الأكبر فكانوا يستجيبون لي ويتعاونون معي وللمعلومية قبل عشر سنوات وأكثر لو نظرت لأغلب مدراء ورؤساء الإدارات الحكومية والقطاع الخاص في صبيا لوجدتهم غالبًا من طلابي ولذلك أجد منهم القبول والتقدير ماضي وحاضر بتوفيق الله.

– ماهي أجمل محطات وذكريات عثمان مدني في مجال الرياضة المدرسية؟

– المحطات والذكريات في المدرسة والتوجيه والنادي عديدة ولكن الأبرز كما قلت لك سابقًا نشاط الطلاب وهمتهم من خلال التنقل خلال حصة التربية البدنية خارج المدرسة والعودة في مدة حصة دراسية هي ذكريات باقية في الذاكرة وممارسة الرياضة في يوم الجمعة وهو يوم إجازة.. نأخذ تمارين لياقية للطلاب بالجري مسافات كبيرة لتأهيل الطلاب للمشاركة في ماراثونات وسباقات وأتذكر مثلًا الجري بين صبيا و اللخبصية مسافة سبعة وثمانية كيلومتر وأنا مع الطلاب وهم يمارسون الرياضة بهمة ونشاط دون كلل أو ملل مما يجعلني أشعر بحماسهم وأتفاعل معهم وكذلك الأنشطة الرمضانية وامتداد علاقاتي بالطلاب وأهاليهم حتى من يسكنون خارج صبيا من القرى والهِجر المجاورة والتابعة لمحافظة صبيا وهم ضمن الطلاب المشاركين كنت أُوصلهم بنفسي في سيارتي الخاصة مما أكسبني ثقة الأهالي.

– أمام هذا التفاعل والتجاوب من مجتمع صبيا لابد أن هناك شخصيات بذاتها دعمت الأستاذ عثمان وساندته بشكل مختلف فمن هم؟

– داخل المدرسة دعمني كل منسوبي المتوسطة الأولى بصبيا من إدارة ومعلمين وعاملين وطلاب وحفزوني كثيرًا على مستوى المواطنين والأهالي فكل أهالي صبيا ذلك الحين دعموا أنشطتنا ماليًا ومعنويًا وساهموا بوقفاتهم في تخريج كفاءات وقادة على مستوى المنطقة وخدموا دينهم ووطنهم ولعل الأبرز هي وقفة تجار صبيا أيامها فكبير التجار وصغيرهم دعمونا ووقفوا معنا حتى باعة السمك والخضار والفاكهة ومن كبار التجار العم البار عامري فقد منحنا مبنى جنيد ثم مبنى آخر كبير دون مقابل وأحمد يحيى باصهي نقل مكتبة كاملة تحت تصرف المدرسة والنادي وكذلك العابد قلم وعبدِالله قلم والشيخ حسين مريع والعديد من الأعيان والأهالي دعمونا دعم متناهي ولا محدود فلهم مني شخصيًا ومن كل رياضي بصبيا كل الشكر والتقدير.

– دعم لا محدود وتحفيز ولكن في ذلك الزمن لابد بأن الأستاذ عثمان واجه كذلك صعوبات فهل تحدثنا عنها؟

– الدنيا لا تخلوا من المصاعب والمتاعب وكذلك المواقف الصعبة ولكن الحمدلله لم أواجه في حياتي تلك المشقات أو العقبات التي كانت سببًا في تعثري أو تقهقري وهذا فضل من الله…. وأما المواقف الصعبة في مجال العمل فقد حدث موقف لا يمكن نسيانه مع أحد طلابي من قرية الباحر وذلك أثناء تدريبات على عملية الغطس وبينما انشغلت بالتجهيز للحصة تفاجأت بهذا الطالب ينطلق وغطس متجاوزًا الصندوق فوقع على رأسه وأغمي عليه وفقد الوعي فكان الموقف صعبًا جدًا فألهمني الله أن أضرب على رقبته مرتين وأراد الله أن يفيق الطالب من الغيبوبة المفاجئة بعد أن عشت مع بقية الطلاب والزملاء لحظات صعبة خوفًا وقلقًا على حياة الطالب في ذلك الموقف الصعب.. كذلك أتذكر موقف لأحد طلابي وهو الداعية الآن محمد علي عبدالباقي السبعي حيث كان من أنشط الطلاب عندي فغاب ثلاثة أيام واستغربت غيابه فذهبت لمنزله مع مجموعة من أبرز الطلاب الرياضيين يتقدمهم أحمد باشا ومحمد عبدالله مشاري وحساوي منيع وعلي مخشوش فوجدنا أنه قد دعس على زجاجة وأصابه مرض الكزاز وكان وجهه متأثرًا بالمرض وعلى وشك الشلل فأخذناه وحملناه بواسطة ما يسمى “الحندول” إلى المستشفى وبفضل الله تعالج وتعافى واليوم هو من الأئمة المعروفين وداعية ضمن الدعاة والخطباء وفقه الله… هذه المواقف وغيرها كثير أتذكرها لبعض طلابي.

– لقاء شيق وجميل وأحاديث ممتعة رغم ضيق الوقت لكننا نختم بكلمة أخيرة لك أستاذ عثمان على أمل لقائك قريبًا بعون الله ؟

– سأكون مستعدًا لكم وللجميع وللرياضيين في أي وقت وعن رياضة صبيا أتذكر بأننا لعبنا مرةً ضد التهامي بجازان وفزنا على الرغم من قوة التهامي وتغلبه الدائم على اليرموك لكننا هزمناهم بفريق النور وكان مايسترو الوسط في التهامي آنذاك يحيى باعشن أخذ التيشيرت وقام بتمزيقه من شدة الزعل والحرقة من الخسارة وصاح بسبب فوز النور عليهم وأتذكر بأننا فزنا حتى على أبها وكم أتمنى أن تعود قوة فرق صبيا وخاصة فريق نادي الأمجاد لكرة القدم.

– نشكر لك هذه الدقائق التي منحتها لنا في صحيفتي الأحداث ووقع لاسترجاع بعض ذكرياتك التاريخية مع التربية البدنية المدرسية والذكريات الرياضية بصبيا؟

– صراحةً أشكرك جزيل الشكر ولصحيفتي الأحداث ووقع وافر التقدير والاحترام فقد قلبتم صفحات من قبل ستين عام وأعجز عن شكركم على منحي هذه الفرصة.

هكذا جاء لقاؤنا التاريخي مع رائد التربية الرياضية بمحافظة صبيا ومنطقة جازان الأستاذ عثمان مدني زكري وقد استرجعنا َمعه جوانب بسيطة من مسيرته الرائعة والتي أطلعنا عليها في بداية اللقاء عبر كتاب تاريخي طبعته مدرسة جريبة الابتدائية تكريمًا له بعد تقاعده وتقديرًا للفترة التي قضاها بينهم ومعهم معلمًا للتربية البدنية وموجهًا وناصحًا وأبًا فاضلًا… وهنا في حواره معنا استعاد ذكرياته مع رجالات وأعيان وأهالي صبيا وطلاب متوسطة صبيا ولاعبي الأمجاد الذين ساهم في بروزهم منذ صغرهم… لقاء رائع بين فقراته وحواراته جوانب من التآلف والترابط الذي اجتمع عليه أهالي صبيا في الماضي وساهم في تسريع عجلة التعليم ورقي أجيال من أبناء صبيا لخدمة دينهم ووطنهم وأصبحوا واجهة لمحافظتهم.

 



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى