المقالات

كورونا والزمن الجميل

 

على رصيف الذكريات بشوارعها الهادئة تأملت مقولة شهيرة يرددها الكثيرون على ألسنتهم عندما تتشابه الحوادث وتتكرر
“ما أشبه اليوم بالبارحة”
زمن الطيبين لطالما امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية بكثير من الصور والمقاطع التي كنا نستمتع برؤيتها ونتوق شوقًا للعودة إليها، روح الماضي الجميل مع تطورات الحاضر وإنجازاته .

‏يقولﷺ:
“من أصبح منكم آمنًا في سربه،معافى في جسده،عنده قوت يومه،فكأنما حيزت له الدنيا”.

أتى كورونا بإيجابياته قبل سلبياته حتى أعادنا لحياة البساطة التي كنا نتمناها بعيدين عن التكلف هانئين في بيوتنا في ستر وعافية مع أُسرنا ودفء مشاعرنا .

بالعودة إلى زمننا الجميل عدنا إلى ألعابنا القديمة كيرم ، ضومنة، شطرنج إلى آخره …
عدنا إلى الأسطح والنوم فيها نرقب القمر والنجوم ولا ننسى عباداتنا ، أعمالنا، علمنا .

علمتنا كورونا أن البعد عن الناس والخوف من مخالطتهم أمر لابد منه.
______
‏لن تستطيع سنين البُعدِ تمنعُنا
إنَّ القلوبَ برغمِ البُعدِ تتصِلُ
لا القلب ينسى حبيبًا كانَ يعشقهُ
ولا النجوم عنِ الأفلاكِ تنفصِلُ
________
نعم حظر من التجمعات ولكن لم تحضر المشاعر والأحاسيس والسؤال عن الأصدقاء والأحباب بأي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي سواءً بالصوت أو حتى بالصوت والصورة حتى يصبح البعيد قريبًا.

هانحن اقتربنا من شهر رمضان أسأل الله أن يبلغنا صيامه وقيامه تفقدوا فيه أحبابكم وجيرانكم .

ولملموا صغائر بؤسكم وابتسموا ولملموا أمنياتكم وانفثوها لحضن الدعاء ماتودون أن يستجاب لكم.
ولا تنسوا أن تحتضنوا مملكتنا وقائدنا بأن يحفظهم الله وينصرهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى