بدون تصنيف

“الاسودان”

 

عنونت هذا المقال ب “الاسودان” لا لأصل اللون ووصفه وانما لجمال مدلوله ومعناه وربط ماقد كان من استخدام له في عهد النبي صل الله عليه وسلم بمااريده اليوم لمن يستحقه وهو لهم عنوان.

ففي زمن خير خلق الله محمد كان صل الله عليه وسلم لايستغني عن التمر والماء فقد كانا زاده وغذاءه وطعامه…حتى وان أكل يوما قطعة من لحم او قليل من فاكهة الا ان الاسودان هما الغذاء الذي يعتمد عليه ويقتات منه ويتقوى به.

وحقيقة جال في خاطري اليوم ان اهب هذا المسمى لمن يستحقه وصفا ومدلولا واعتمادا عليهما بعد الله سبحانه وتعالى وهما…
“الصحة ورجال أمننا البواسل”.

حينما لجأ الجميع الى حجورهم وانعزل الناس في مساكنهم خوفا من الوباء – كورونا – وقد تفشى بين الشعوب وارعب القلوب، حتى منعت الجماعات بالمساجد خوفا على المصلين واغلقت المحلات والمتاجر والدكاكين وخلت الشوارع من المركبات والسائرين وانقطع تواصل الناس بأهليهم وجميع المقربين..حينها

خرج منسوبي الصحة ورجال امننا كعادتهم في جميع الملمات، نزلوا في الميادين بأنفسهم وافتدوا الناس بأرواحهم واجسادهم وشعارهم (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)

توجهوا لله بأعمالهم وتوكلوا عليه
اذعنوا لولي امرهم وقالوا سمعا وطاعة لاغبار عليه
وبذلوا جهدهم للحفاظ على اخوانهم وقدموا للعالم مثالا يحتذى فيه بهم نحو ولاءهم وحبهم لوطنهم فاستحقوا منا الدعاء والثناء والعطاء واستحقوا بكل جدارة ان يطلق عليهم “اسودان هذا الزمان”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى