موقف مؤلم-

عندما أردت كتابة هذا المقال كان القلم يرتعش بيدي كمايرتعش المشرط بيد الطبيب الناجح إذا أجرى عملية لقريب ولاشك أن أي قصيدة يكتبها شاعر أوقصة يرويها ناثر أوعبارات يوجهها ناقد لها مغزى وهدف ويتمنى أن يرى ثمارها.
قصة مقالي هذه واقعية وليست من الخيال المجنح بصوره الشيقة ودراميته المحزنة وهي رسالة مملؤة بالحب لي أولا لأني واحد من هذة الشزيحة التي شرفت بحمل رسالة المعلم فهي لي ولإخواني المعلمين الذين مازالوا فرسانا بهذا الميدان وأعلم أن منهم قامات ورجال تزن شواهق الجبال ولغيرنا أما أنا الآن مقدم للتقاعد وكنت طلبته وأجل لي بسبب طلبه مع إجازه إستثنائية لظروف صحية تقطع غدا بإذن الله وأتنمنى عدم تعليق تقاعدي بعدها والشاهد لي وعلي
طلابي الذين ربما معظمهم يصله مكتبت وهم من يقومون أدائي وتعاملي معهم ولمست حبهم وأنا معهم وفي أثناء تعب صحتي بل بعضهم بمواقع قيادية وساعدني بطريقة قطع الإجازة والعودة من جديد للعمل لإنهاء طلب التقاعد لتعارضه مع الإجازةحتى قطعها والآن بخير والحمدلله المعلم مؤتمن على قناديل الأرحام كما الجندي على القنابل والألغام راقي الفكر متمرس بل فارس
بميدان التربية والتعليم ومعلمينا من
فضل الله على درجة عالية من العلم والتربية ولذا رقي مستوى طلابنا متفوق عالميا وحصدبعضهم المركز الأول وقلب المعلم قلب أب ويكفي المعلم بيت توجه به الشاعر الكبير أحمد شوقي رحمه الله.
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا.
أتكلم عن أجر مدرس الصفوف الأولى وإختلاف فئات الطلبة الصغار وحساسية نفوسهم وشقاوة سلوكهم وعدم إنظباط بعضهم والفوارق بينهم بعضهم ظروفه ونطقه والتأتأة أو الفأفأة التي يعاني منها
وعدم الحفظ فيقفد البعض من المعلمين
أعصابه وينعته بلفظ أويخصه بوصف يضحك زملاؤه عليه وإذا إصطدم بمعلم بردة فعل يشتكي للمعلم الآخر والآخر يشتكي للآخر تحولت غرفة المعلمين أو المعلمات بالشكاوي من زيد وعمروسعد أو هندودعد تفاقمت مشكلات الآن النطق التقبل للسماع من المعلمين الرغبة لحب المدرسة للنفور بسبب التنمر من زملائه مدرس الرياضيات الفنية القراءة يالهول مايواجه الصغير والديه يكرهوه للذهاب للمدرسة معلموه يعنفوه دون أن يشعرواقصدهم المصلحة لا المشرحة والغياب إلى الهروب والتأجيل لعام آخر أنا لست مع من يظلم المعلم بأن سبب ذلك خلاف سابق أ.خلاف أسري متفاقم المعلم ينبغي أن يكون كالقاضي يعدل بين الخصوم في مجلسه في نظره لهم وسماعهم والإستماع لهم والإصلاح بينهم أوالحكم بالمرحلة المتوسطة ربما تلاحقه المشكلة زملاؤه سبقوه للمرحله هذا كان معنا وتأخر معلم آخر أمام الطلاب ياليتك مثل إخوانك فلان وفلان أو إبن عمك أوخالك مقارنات سلبية قد يقع فيها البعض وهو يريد النفع فيؤدي بالطالب إلى فم القمع فينقطع نفسه الدراسي قبل الثانوية وقليل من يجتازها هذه القصة رواها طالب وكنت ذهبت معه لعزاء فر أى معلمين بالصف الأ.ل والثالث بالمرحلة المتوسطه ومنهم من تقاعد ومنهم من قضى نحبه فجلس حيث أنتهى به المجلس ولم يسلم وعندما عاتبه شكى بما قصه لكم أتى وقد يحدث ذلك بالثانوية أو الجامعة لكن طالب أو طالبة الجامعة أقوى عودا وأكثر فهما ويستفيد من النقد الإيجابي ويتجاوز السلبي وربما يثأر لمستواه فيرتفع حتى يصل التفوق لأن قدراته العقلية والذهنية والنفسية مكتملة يقدر يحاور يلاطف يتودد يتقرب
وهناك معلمون وقت الحفظ أوالسماع يستمع للطالب الذي يعاني من الطالب الذي عنده صعوبة في النطق بمفرده في الفسحة أو بمكان يناسبه ويقول له مدعما أنا كنت مثلك أعاني واجتزت المشكلة ستجتاز مشكتك إقرأ القرآن بصوت متوسط أو فوق المتوسط في غرفة بمفردك أو نصا من مواضيع واستمر ستجتاز كنت أنا كذلك فيحبه ويرى فيه المعلم القدوة الرحيم والأب والأخ والصديق الوفي مع أن الأخير يصعب وجوده إلا ماندر وأجدني في الصديق في طريق متفرع مفترق بين التفاؤل والشاؤم لكنني للأخير أقرب.
إن القرابة لاتقرب قاطعا
وأرى المودة أقرب الأرحام
للتعليم آداب نفتبسها نبراسا يقتدى به وذهتدى من قصة الأعرابي الذي أتى ليسلم فوجد الرسول في المسجد والصحابة حوله جلوس يتحلقون ويتعلمون فبال في المسجد فنهروه فقال الرسول صلى الله عليه دعوه فتركه
الصحابة رضي الله عنهم حتى إنتهى من بوله وقال له ياأعرابي إن هذه المساجد لاتصلح لشيء من هذا القذر ولكنها لذكرالله والصلاة وقراءة القرآن فأسلم الأعرابي والرسول صلى الله عليه وسلم عندما دعاهم لتركه خوفا من ضررين
الأول صحي وهو عندحبس بوله والثاني بدلا من يبول بمكان ويراق الماءعلى هذه النجاسة الخفيفة بمكان واحد ينتشر في أكثر من مكان كذلك إنفعال المعلم مع طلابه أو الأب مع أبنائه والزوج مع زوجته عواقبه تجر للندم والنفوس كالزجاح صعب جبره بعد كسره لو صمتنا أوتوضأنا أو إحوقلنا لكسرنا قوة الإنفعال والغضب جربوا لاتحملوا طلابكم أو أبناؤكم أوغيرهم مالا يطيقون الله الذي بيده تفاوت الأفهام والقدرات بين الأنام والأرزاق والأعماروالمستويات والتجارات والخسائر والأرباح والصحة والمرض والسليم المعافى والمعاق أقدا ر مقسومة
فلينوا بأيدي أحبابكم أصحابكم وأولادكم فإنكم لاتدرون بمن تبرون وبمن ترزقون وبمن منهم تؤجرون برحمتهم يرحمكم الرحيم الموضوع تكملوه أنتم من واقع أرشيف ذكرياتكم ورحابة فيض صدوركم
ورحمة من تحت أيديكم وسندكم في الحياة التي أنعم الله عليكم به فكم من متمن لما أنتم فيه وتسعد أكثر كلما شكرت نعم رب العالمين وصلوا وسلموا على سيد المرسلين.
كتبه لكم /أحمد منصور ظافر العواف
الطوال حرسها الإله 22/8/1441هجري