المجتمع

معركة الوعي.. نعم انتصرنا

في الحقيقة استخدام السعوديين لادوات التكنولوجيا عامة من أجهزة، تطبيقات وصولاً لوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة كان دائماً الأوفر حظاً ، وهذا الاستخدام خلق سقف التعبير الأعلى الذي تجاوز في بعض حالاته كل حد وتم استغلاله من قبل المتربصين لمحاولة الإثارة بأشكالها المختلفة .

 

مقارنة بدول المنطقة ما نراه يُكتب من المغردين السعوديين‬⁩ لا يُسمح به حتى من تلك الشخصيات التي تزحف نحو أوروبا ودول أخرى تدعي الحرية ‼️

 

‏التفوق السعودي في الاستخدام و العمل التكنولوجي والإنترنت خصوصا لاحظناه منذ سنوات في وقت كان الكثير يستكشفون الكمبيوتر ، هذا التفوق لم تخلقه المادة بالدرجة الأولى فمثيلاتها وربما أعلى في دول أخرى لا نراه ولا نلمسه ؛ بل صنعته طبيعة السعودي في حب الاكتشاف والتجربة ..

 

‏وإن كان بعض السعوديين يتخذون التكنولوجيا والانترنت مجرد وسيلة ترفيه وتسلية فسعوديين كثر صنعوا منها منصة للمشاريع والأفكار البناءة وخدمة الوطن والدفاع عنه وعن رموزه وقيمه ، و مع كل ذلك وأكثر نجد الجيل السعودي الحالي ديناميكي يملك اتساع أفق في التعامل الفكري وحتى العملي مع العالم من حوله ولا يعدم الوعي والفكر والثقافة الجيدة .

‏⁦

‏كما ذكرت سابقًا مع فورة الثورات ومحاولات الهيمنة الفكرية وخلق الانقسامات الداخلية بأشكالها أثبت الشباب السعودي وعيه رغم التباين ورغم الحملات الموجهة ضده ومحاولة جره لخندق الخراب والفتن والفوضى والحزبية ..

 

‏أعتقد وبايجابية- انتصر وعي الشباب السعودي في اجتياز عنق مرحلة هي الأصعب في تاريخه وأثبت أن أولوياته الوطنية ليست مجال إملاء أو اختراق أو مساومة ..

 

هذا الوعي المجتمعي السعودي خط دفاع اساسي يجب الحفاظ عليه وتنميته أكثر في مصلحة وحدة الصف واللحمة الوطنية وخير الوطن وفي مواجهة الحرب المتشكلة إعلاميا وغيرها من الحروب الموجهة نحو بلادنا وقيادتنا وشعبنا .

 

‏سيظل الرهان على الوعي قائما وستتشكل التحديات بصور جديدة وتخلق مداخل ومحاولات أكثر و كل الرجاء من الله أن ينتصر الوعي للوطن دائما.

لقد انتصرنا في معركة الوعي المجتمعي لهذا نقول نعم و ألف نعم قوتنا بوحدتنا و بتلاحم القيادة والمواطنين ، وفي الوعي بأعدائنا ومؤامراتهم وخططهم وتكتلاتهم ، وبالإيمان والاعتصام بحبل الله وعدم التفرق والاعتزاز بديننا وقيادتنا الرشيدة أيدها الله وبالانتماء للوطن وقيمه ..

‏اللهم احفظنا بحفظك ووفقنا لما تحبه وترضاه ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى