المقالات

كورونا و الحب مابين الوئد والحياة !

 

الحب هو الشعور بالانجذاب والإعجاب نحو شخص ما، أو مكان ما، ويُنظر للحبّ علمياً على أنّه كيمياء متبادلة بين اثنين، وأنّ الجسم يفرز هرمون الأوكسيتوسين المسمى بهرمون المحبّين أثناء اللقاء الذي يبدو شيئاً أساسياً لارتواء الحس بالمشاعر المتدفقة والمنتظرة بين حبيبين.

لكن من التقاليد ما يجبرنا أحياناً على الحرمان من اللقاء لزمن معين ، لا يعني أحداً سوى المحب والمحبوب فقط فهي ظروفهم الخاصة التي تعيق هذا اللقاء.

ولكن ماحدث في هذا العام 2020 يعد مانعاً ليس فقط لاثنين من المحبين بل يمنع أمة بأكملها من اللقاء وممارسة طقوس الحب.

“كورونا “هذا الكائن يتراوح طول قطره مابين 120-150 نانو ميتر، ولايرى بالعين المجردة ولكن لديه قدره هائلة على السيطرة وإجبار أعظم الشخصيات على الإنصياع خلفه وخلف تعليمات الوقاية منه.

فقد تسبب هذا المخلوق العجيب بوأد تخطيطات وأحلام عاطفيه رومنسية قبل حدوثها، فمنها ماتم قتله بساعات ومنها ماتم وئده بلحظات ومنها بأيام دون أن يكترث لفؤاد عاشق وما سيواجهه من آلام وأحزان لا ذنب لها سوى انه طرق باب العشق والمشاعر الفطرية.

فماذا تخبئ لنا أيها الفيروس بعد أن تمكنت من الحصول على السيادة رغم أنف البشرية بأعجوبة ربانية وبقدرة مالك الملوك .

فمتى ستسمح لنا بأحلام ولقاءات بمن نحب؟

فهل من الممكن مراعات الحاجة لهذا اللقاء “بقياس معدل الحب مثلاً والجرعات التي يحتاجها الحبيب للقاء بالمحبوب” قبل أن تفتك بمخططاته وترتيباته ؟؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى