المقالات

كورونا واللعبة القذرة

العالم يعرف أن وباء ( كورونا ) منشؤه ( الصين ) ، وتحديدًا مدينة ( ووهان ) التي انتشر منها بسرعة اكتسحت أمم الأرض وفتكت بسكانها بأعداد وإصابات تجاوزت الملايين ، ووفيات تجاوزت مئات الألوف ، وما زالت في تصاعد مستمر يفوق كل الحسابات .
وبنظرة لاتحتاج إلى عمق تفكير يذهلنا ماحصل في الأمم المتقدمة كما حصل في إيطاليا ، وفرنسا ، وبريطانيا ، وأسبانيا ، وأمريكا ، وروسيا ، وغيرها .
هذه دول كنا نعتقد أنها تملك إمكانات تجعل الأمم الأقل شأنًا
– في مستويات حياتها – تظن أن الأمراض والكوارث لاتستطيع أن تحدث فيها ما أحدثه هذا الكورونا من رعب ، ومآسي تفوق تصورات ، وخيال الإنسان الذي عجز – حتى الآن – عن إيجاد لقاح أو علاج يكبح شراسة هذا المرض سوى ( الحجر الصحي ) والمكث في المنازل ، وعدم الاختلاط ، وهذه وسائل أثبتت أنها غير مجدية ، ونتجت عنها تبعات سيئة في عالم الاقتصاد ، والطاقة ، والمصالح الحياتية الأخرى ، الأمر الذي أجبر العالم على إعادة النظر في جدواها .
وهنا تبدو صعوبة الاختيار بين تطبيق هذه الإجراءات، وتقبل واقعية هذا المرض المتناقضة مع ممارسات ، ومقتضيات الحياة.

في هذا السياق يأتي ماقالته إحدى الخبيرات في لقاء لها مع إحدى الفضائيات: إننا لانستطيع أن نقول: إن هذا ( الفيروس ) وجد بشكل طبيعي ولا نستطيع أن نجزم بأنه عن طريق المختبرات أو بمساعدتها ، ولكنَّ الذي يبدو واضحًا أنه قد حصل التلاعب به ، وفي نهاية إجاباتها تقول: إن هناك ( لعبة )
مفادها: أن يتم منع العلاج حتى يصاب الجميع ، وبعدها يدفع باللقاح.

وما يجعل مقولة هذه الخبيرة فيها شيء من ( المعقول ) أن الكل يعرف أن الصين هي ( البؤرة) التي انتشر منها الكورونا ، وأن الصين هي الأكثر كثافة سكانية ، ومع ذلك تأتي الأخبار بأن انتشار المرض فيها وصل درجة ( الصفر ) أو هو قريب منها ، وحتى الحالات الاستثنائية قادمة من الخارج.

ثم إن هناك فكرة شائعة جاءت في بعض التصريحات: إنه من الممكن إيجاد لقاح – أوهو موجود- ولكنه في نهاية العام
( ٢٠٢٠ ) أو بداية العام ( ٢٠٢١ ) أي بعد ستة أشهر، وهذا معناه أن كورونا في ظل انتشاره المجنون سيكون قد حقق ماتهدف إليه اللعبة القذرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى