المحلية

*سريِّع ضمد… رياضي بارز خدم شباب المحافظة*

*أجمل ذكرياتي الرياضية في المغرب والأمجاد*

 

الرياضيون في أرجاء العالم لهم عطاءات ومساهمات ومبادرات رياضية ومجتمعية متفاوتة حسب مكانتهم ومراكزهم وترضخ لشخصياتهم الاعتبارية حسب الزمان والمكان… فالبعض منهم يؤثر تأثيرًا بالغًا بما يقدم من أدوار في مجاله أو مجالات أخرى وتختلف هذه الأدوار حسب المعطيات على أرض الواقع… برنامج “الذكريات الرياضية” والذي نتناول فيه جهود وعطاءات أجيال متعاقبة خدمت كرة القدم في محافظة صبيا خاصة ومنطقة جازان عامة استطعنا التعرف على خفايا وإنجازات حققها قدماء الرياضيين ولم يتطرق لها الإعلام.. اليوم ضيف الذكريات هو رياضي من الطراز الأول ورجل مجتمعي بامتياز وتوافقي في مجتمعه داخل محافظة ضمد وله علاقات رائعة خارج ضمد فقد ساهم في تأسيس نادي الوطن بمحافظة ضمد ضمن كوكبة من رجالات المحافظة وعند تواجده في المجلس البلدي للمحافظة سعى في تحسين وإنشاء بيئة الملاعب الرياضية وقبل ذلك كان لاعبًا في عدد من فرق محافظة ضمد وأشهرها فريق المغرب وخاض تجارب عديدة في عدد من أندية منطقة جازان لكنه حطّ رحاله في نادي الأمجاد بمحافظة صبيا ووجد نفسه بين نجوم وأصدقاء عاش معهم أربعة مواسم رياضية تحدث عنها في هذا الحوار الجميل وقد التقيته شخصيًا لأول مرة ومن خلال حواري معه كأني عرفته منذ زمن بأحاديثه الشيقة وذكرياته الرياضية الجميلة… ندعوكم لمتابعة حوار *الذكريات الرياضية* كاملًا مع الأستاذ محمد حمود سريِّع أحد الرياضيين البارزين في محافظة ضمد.

*-نرحب بأحد الرياضيين البارزين بمحافظة ضمد ومن كان لاعبًا في نادي الأمجاد بصبيا الأستاذ محمد حمود سريع؟*

– حياكم الله أولًا في ضمد العلم والعلماء والأدب والأدباء وأشكر لكم هذه الاستضافة في برنامج الذكريات الرياضية.

*- بدايةً نود أن يتعرف المتابعون على محمد حمود سريع؟*

– أُعرفكم بنفسي كرياضي.. محمد حمود سريع أعمل حاليًا مديرًا لمكتب البريد بمحافظة ضمد ومشرف عام على رابطة فرق الأحياء بمحافظة ضمد وعضو في نادي الوطن بضمد ولعبت سابقًا لفرق النهضة والنصر والمغرب والأخضر وجميعها من ضمد ولعبت لنادي الأمجاد بصبيا.

*”البداية في نهضة ضمد”*

*- حدثنا عن بداياتك كلاعب كرة قدم؟*

– بداياتي في الحارة وانتقل فريقنا بنفس المسمى من داخل الأحياء للوادي وهو فريق النهضة والذي بدأت فيه وهذا الفريق لعبت فيه مع زميلي في الدراسة رئيس فريق الوطن حاليًا الأستاذ محمد الحبيبي وكذلك ترافقنا في الانتقال لفريق النصر بضمد أيضًا في عام ١٤٠٦هـ وانتقلت للرياض بعد ذلك لإكمال الدراسة وبعد خمسة أعوام وتحديدًا في عام ١٤١١هـ عدت لمحافظة ضمد ولعبت لعدد من الفرق ولكن أحد زملاء الدراسة في الرياض تحدث معي بخصوص الانتقال لفريق المغرب وهو أحد أقوى وأشهر فرق الأحياء بتلك الفترة ليس في ضمد فقط بل في أرجاء المنطقة وحقيقةً لم أندم على انتقالي لفريق المغرب فقد أمضيت فيه فترة ذهبية وعاصرت ولعبت كقلب دفاع وحققت مع الفريق عدد من البطولات وللمعلومية فالفريق كان مرتبًا ومُنظمًا وله إدارة ومسؤول ومشرفين وليس مجرد فريق حواري وكذلك لعبت لنادي الأمجاد بصبيا وقد تحدثت مع زميلي بهذا الخصوص ولشغفي بكرة القدم أطلعته على تسجيلي في الأمجاد فوافق وقال لي لا مشكلة تلعب للأمجاد وعند فراغك من مشاركات الفريق الرسمية تعود للمشاركة معنا في فريق المغرب بأحياء وحواري ضمد… وأتذكر بأنني عشت تجربتين إحداها في اليرموك نادي أبوعريش ولم أشعر بارتياح للمدرب فانسحبت بعد أسبوع وتجربة في التهامي برفقة أحد الزملاء بواسطة ” *الحمزي* ” ولكن أجواء التهامي وعدم رغبة لاعبيه في تواجد لاعبين من خارج مدينة جيزان حالت دون استمراري فحصلت بعض المناوشات معهم وتركت اللعب في التهامي بسرعة ثم تحدثت مع الكابتن عايش مرزوق بحكم علاقته بنادي الأمجاد لخوض تجربة في أمجاد صبيا وبالفعل عرضني على الكابتن إبراهيم عبده والكابتن أحمد باشا وهما يدربان النادي في تلك الفترة ووافقا على منحي فرصة للتجربة وبالفعل أُعجبا بأدائي في قلب الدفاع وارتحت نفسيًا للجميع في نادي الأمجاد بصبيا وواصلت التمارين بعد موافقتهم وبعد أيام وبحكم تواجدي في مقر عملي بمكتب البريد بمنطقة جازان زارني الكابتن أحمد باشا وذهبت معه لمكتب الرياضة بجازان وتم قيد اسمي في كشوفات الأمجاد وأمضيت في الأمجاد أربعة مواسم تقريبًا حتى تعرضت لإصابة رباط في الركبة وتوقفت فترة ثم عدت لكن للعب في الحواري فقط.

*”أمجاد صبيا أجمل محطاتي الرياضية”*

*- كيف كانت تجربتك في نادي الأمجاد بصبيا؟*

– تجربتي في نادي الأمجاد بصبيا ممتازة بكل المقاييس وارتحت للجميع ودخلت في أجواء النادي وارتبطت بعلاقات قوية مع اللاعبين وأصبحت واحدًا منهم نظير الحب والتقدير والاحترام الذي وجدته منهم فقضيت فترة ذهبية في حياتي الرياضية داخل أمجاد صبيا فارتحت لهم وبادلوني نفس الشعور.

*- أبرز نجوم نادي الأمجاد الذين رافقتهم بتلك الفترة التي اعتبرتها ذهبية في حياتك كرياضي؟*

– أجاب بابتسامة وارتياح فقال أبرزهم المهاجم رأس الحربة بنادي الأمجاد وأخطر مهاجمي منطقة جازان حينها توفيق جابر عسيري والد عبدالفتاح لاعب النادي الأهلي حاليًا وكذلك بهاء الدين بلكي مشرف الفئات السنية بنادي الأمجاد بصبيا الآن ولاعب الوسط منصور قميري كان يتمتع باللعب الرجولي والقوي والكابتن حمادة باصهي من أفضل قلوب الدفاع وعبده بنيان لاعب وسط ممتاز ومحمد معافا وعيسى غزاوي رافقني كقلب دفاع وسعد بهلول.

*”سنبل هادي الأب الروحي في الأمجاد”*

*- أبرز المدربين في تلك الفترة والرئيس وقتها بالأمجاد؟*

– إبراهيم عبده وأحمد باشا وبالنسبة للرئيس أعتقد مصطفى كعري وقد أكون غير متأكد لأننا كلاعبين كنا نتعامل مع الأستاذ القدير سنبل هادي وهو الإداري الفعال والمخلص والرياضي الأبرز ومايزال حتى يومنا هذا يعمل بجد وإخلاص داخل نادي الأمجاد.

*- وماهي أجمل ذكرياتك الرياضية في حواري وأحياء ضمد؟*

– فريق المغرب يعتبر الأفضل في ضمد تاريخيًا والبطولات الرمضانية تعتبر لفرق الحواري والأحياء ككأس العالم في الانتظار والاستعداد والشغف فكنا في فريق المغرب نشارك في دورات رمضانية داخل محافظة ضمد وخارجها في صبيا و الباحر وحاكمة وأبوعريش وغيرها وأتذكر بأن المغرب اعتاد لاعبوه تحقيق بطولتين رمضانية كل عام على أقل تقدير… أتذكر بأن فرق ضمد سعت طويلًا من أجل تحقيق بطولة أبوعريش الرمضانية في نادي اليرموك ونحن في فريق المغرب اجتهدنا وعملنا ووفقنا لتحقيقها على فريق من نادي اليرموك نفسه وكانت الفرحة كبيرة لقوة البطولة الرمضانية هناك وقد حقق فريق المغرب مايزيد على خمسة عشر بطولة رمضانية في ملاعب مختلفة داخل وخارج ضمد وكنت ضمن عناصر الفريق وعلى المستوى الشخصي في عام ١٤١١هـ والأعوام التالية شاركت لعدة سنوات مع فريق من نادي الأمجاد في الدورات الرمضانية على ملعب نادي الأمجاد… أتذكر كذلك في عز توهج المغرب كان فريق الأهلي منافس شرس داخل وخارج بطولات ضمد.

*”لا لدمج الأندية بجازان والتعاون بينها أفضل”*

*- منطقة جازان بها عدد كبير من الأندية والبعض يقترح الدمج ليكون لدينا فرق أقل وأقوى.. فهل تتفق مع فكرة الدمج؟*

– قبل سنوات قام فريق حطين من صامطة بالاستعانة بعناصر مميزة من جميع أندية المنطقة واستطاع الفريق المنافسة في دوري الدرجة الأولى ولكنه لم ينجح في الوصول للممتاز ودوري المحترفين.. وبخصوص فكرة الدمج هي موجودة فعندما يتأهل فريق من المنطقة للمنافسة خارجها على الصعود يمكنه الاستعانة باللاعبين المميزين من أندية المنطقة الأخرى ويتم بالفعل التنازل عنهم دعمًا لممثل المنطقة ولكن؛ فكرة الدمج بشكل رسمي لا أتفق مع الفكرة نهائيًا لأنها سوف تتسبب في ضياع حقوق فرق ولاعبين فمثلًا لدينا لاعبين من الدرب في نادي الوطن بضمد فإن تم الدمج مع فريق من صامطة أو جيزان أو أبوعريش فسوف تبعد عليهم المسافات وتزداد الصعوبة بمشقة الطريق وكذلك لاعبين لدينا من صامطة سوف يعانون لو كان الدمج مع صبيا أو بيش وهكذا… وهنا عبر برنامجكم أقولها بكل مصداقية حاليًا إذا رغب نادي حطين في ضم أي لاعب من نادي الوطن من الممكن تنسيقه وينتقل لنادي حطين ومثلًا قبل موسمين أو ثلاثة توقفت الأنشطة أثناء حرب اليمن ضد ميليشيات الحوثي فأتاحوا لفرق المنطقة أن يتفقوا مع بعضهم على اختيار بطل لكل لعبة وفئة ويتأهل لبطولة المملكة كممثل لمنطقة جازان حسب قوة وجاهزية فريقه فتم بالفعل الاتفاق بيننا كمسؤولي أندية ونادي الوطن اخترنا كرة القدم ناشئين وكل نادي يختار لاعبين لدعم عناصره من الأندية الأخرى وبالفعل تم التعاون بين جميع الأندية للخروج بفرق تنافس خارج المنطقة وأرى شخصيًا بأن هذه الطريقة في دعم النادي الصاعد لتمثيل منطقة جازان أفضل من فكرة دمج الأندية.

*- ماهو منصبك حاليًا في نادي الوطن بمحافظة ضمد؟*

– عضو مجلس إدارة في نادي الوطن.

*”ملاعب ضمد وشبابها شغلي الشاغل”*

*- هل كان لك دور في تأسيس نادي الوطن؟*

– نعم ساهمت في تأسيس نادي الوطن بمحافظة ضمد حيث كنت ضمن سبعة أو ثمانية أشخاص من أبناء محافظة ضمد نبحث أسباب عدم موافقة رعاية الشباب على إنشاء وتأسيس نادي الوطن مع أن ضمد تزخر بالعديد من الرياضيين المميزين ونجوم كرة القدم والألعاب المختلفة فعقدنا عدة اجتماعات في منزل أحدنا واستمرت اجتماعاتنا حتى صدرت الموافقة وبدأنا الاستعداد والتجهيز قبل أن يأتي مندوب رعاية الشباب بعد صدور الموافقة لنا وللإخوة في محافظة فيفا.. وأتذكر أول اجتماع لنا بعد ذلك كان في مزرعتي بتواجد رئيس نادي الوطن الآن محمد الحبيبي والأستاذ ناصر بشير وللمعلومية فقبل أربعين سنة تقريبًا ورئيس نادي ضمد قبل تأسيس نادي الوطن هو الأستاذ حجاب بن يحيى الحازمي وبعد اعتماد النادي قبل خمس سنوات ترأس النادي الحبيبي.

*- بالتأكيد خلفكم وقفت ودعمت فكرة تأسيس وإنشاء نادي الوطن بمحافظة ضمد شخصيات أو جهات فمن هم؟*

– رحم الله من مات وحفظ الله الأحياء منهم فقد سعى الأستاذ حجاب يحيى الحازمي وأخوه العابد وعلي بن أحمد المنصور رحمه الله وعلي أبوحوزة وأحمد أبوحوزة وحسن قصير الحازمي وهو من اقترح مسمى “الوطن” بدلًا من مسمى الشعب ووافق الجميع وهؤلاء دعموا واجتمعوا وساهموا قبل خمس سنوات وجعلوا بيننا ترابط وتآلف واستمرت حتى الآن من أجل ضمد ونادي الوطن.

*- وأنت تتحدث باعتزاز عن هذه الشخصيات وعن الترابط الوثيق والاستقرار الإداري داخل نادي الوطن بمحافظة ضمد.. هل تتوقع بأن يذهب النادي بعيدًا في المنافسة؟*

– بالنظر لعمر النادي القصير جدًا من تأسيسه عام ١٤٣٦هـ وقياسًا بما تحقق من نتائج في ألعاب مختلفة جعلت نادي الوطن بمحافظة ضمد يتفوق على أندية أخرى سبقته في التأسيس بفترة زمنية طويلة لكنها لم تحقق ماحققه الوطن وهذا مؤشر جيد بتوفيق الله ويجعلنا نطمح لأكبر وأكثر انتصارات وإنجازات في كافة الألعاب والأصعدة فقد حققنا بطولات على مستوى ألعاب مختلفة ولكن بطبيعة الحال الجمهور عامةً ينظر للعبة كرة القدم كمقياس لقوة ومكانة أي نادي ونحن منذ التأسيس في نادي الوطن بدأنا نعمل من البراعم لبناء جيل يمارس كرة القدم فالآن براعم وناشئين كرة القدم في نادي الوطن بضمد يلعبون في الدوري السعودي الممتاز وهم بعون الله لبنات أساسية سوف تصل بالفريق الأول مستقبلًا للمنافسة والذهاب بعيدًا… بالإضافة لألعاب القوى في الوطن تعتبر الثالث على مستوى المملكة والآن الرئاسة العامة اشترطت لزيادة الإعانة المشاركة في أكثر عدد ممكن من الألعاب والمسابقات وهذا الأمر جعلناه نصب أعيننا ونادي الوطن هو الوحيد في المنطقة شارك في أحد عشر لعبة بالإضافة لكرة القدم ضمن أربعين ناديًا فقط على مستوى المملكة وهذا إنجاز لنادي حديث بعد توفيق الله.

*- نعود للذكريات القديمة.. أستاذ محمد هل ترى بأن لديكم في حواري وأحياء ضمد في تلك الأيام لاعبين كانوا يستحقون الحصول على فرصة في أندية كبيرة وجماهيرية؟*

– لقد كانت لدينا فرق الأهلي والقنيطري والمغرب كل لاعبيهم نجوم ولو وجدوا فرصة أو تواجدوا في أيامنا هذه لكان لكرة القدم في نادي الوطن بضمد شأن آخر فقد كانوا نجوم بمعنى الكلمة.

*- أبرز هذه الأسماء إن كنت تتذكرها؟*

– حتى لا أظلم فريقي الأهلي والقنيطري فسوف أذكر لك الأبرز في القنيطري اللاعب إبراهيم حمود وهو شقيقي وشهادتي فيه مجروحة وكذلك اللاعب الشهير واثق عريشي وعبدالله موسى وعبدالله أبوالعجار لاعب ممتاز وفي فريق الأهلي تميز الكابتن ناصر جابر والكابتن حسن نهاري كعدور وهذا بالذات كنت أرشحه لأبعد مما وصل إليه في نجومية كرة القدم وكذلك اللاعب بندر الصم والكابتن محمد الصم وعلي صديق الصم وعدد من اللاعبين المميزين في أهلي ضمد الشهير… أما فريق المغرب فقد كان فيه نجوم بلا حصر وأعجز عن تعدادهم ولعل أشهرهم موسى أبو عامرية ومحسن أبوعامرية وأبوالحطات جابر مطاعن والحارس الأفضل بمنطقة جازان واثق أبودية والآن مدرب بنادي الأمجاد وسبق أن درب بنادي بيش والكابتن علي مبروك والكابتن علي زولي والكابتن عمر مطهري رحمه الله وعطيف حمود وأحمد حمود غالب والحقيقة غالبية لاعبي المغرب بضمد كانوا نجوم وقد أكون نسيت بعض الأسماء.

*- وهل مررت بذكريات رياضية حزينة في حياتك الرياضية؟*

– موقفان مؤثران سأحكيها لك.. كنت أعاني من ضعف في النظر لدرجة أنني أحيانًا لا أنتبه لتسجيل زملائي هدفًا في بعض المباريات وأنا معهم في نفس التشكيلة بحكم مركزي في قلب الدفاع وأتفاجأ بهم يحتفلون بتسجيل الهدف فسافرت جدة لحضور دورة تدريبية في مجال العمل وتحدث معي الزميل العزيز علي زولي أثناء تواجده هناك بأن في مدينة جدة استشاري طب عيون يعمل عمليات تحسين النظر وبعون الله تكون العملية مفيدة مع بداية عمليات “الليزك” ووافقت وعملت العملية وبعد فترة عدت لممارسة كرة القدم وأثناء دورة رياضية رمضانية في الباحر تقابل فريقنا المغرب مع فريق اسمه “العروج” وكان لهذا الفريق جمهور كثيف يملأ جنبات ملعب الباحر ونحن متقدمين بهدف وقبل نهاية المباراة بلحظات حدثت مشادة كلامية بين لاعبنا علي مبروك ولاعب العروج فحاولنا فك الاشتباك ولكنَّ جمهور العروج دخل علينا دخلة عنيفة فكل لاعب يرتدي تيشيرت أحمر من فريق المغرب يعتدوا عليه ولسوء حظي أحدهم بادرني بلكمة خطافية على عيني فأظلمت الدنيا بعيني بعد أن كنت فرحًا بعودة نظري ٦/٦… الموقف الآخر لعبنا مباراة مع منتخب ضمد في جيزان وكنا نجلس في ساحات الملعب بجوار المسجد لأنهم لا يفتحون غرف الملابس لنا وكان هناك شجرة بجوار المسجد ظاهرها أوراق الشجرة وداخلها حجارة قوية وشقيقي إبراهيم حمود يجلس معنا فقام ناصر رزق الله بممازحته ونحن نحتفل بالفوز فرمى به داخل الشجرة فوقع على الحجارة داخل الشجرة وبدلًا من الاحتفال بالفوز اضطررنا للإسراع بإبراهيم للمستشفى فقد كانت إصابته قوية في الرأس وكانت حالة حزن.

*- ماهو الدور الحقيقي لك في منشأة نادي الوطن بمحافظة ضمد؟*

– كانت الرياضة بضمد قوية والتنافس كبير بين الفرق وبعد توقف ملعب أحمد موسى معافا وملعب عبدالله حيدر وشباب ضمد يذهبون للملاعب في صنبة والحفاظية وغيرها فحزّ في نفسي هذا الأمر وعندما تم ترشيحي للمجلس البلدي وكنت رافض ولكن اختاروني كممثل لشباب المحافظة في المجلس والحمدلله عملت على موضوع الملاعب والمنشآت الرياضية كوني المرشح الأول في المجلس فقمنا بإنشاء ملعب وبعد أربع سنوات انتهت فترتي الأولى والملعب قائم ومع ذلك رشحوني مرةً أخرى وعملت كذلك على استكمال مشروع الملعب والمرافق والحمدلله توفقنا فقد أصبحت الملاعب بمحافظة ضمد مضرب مثل وهذا توفيق من الله وواصلت المسيرة وأتقدم الشباب في كل مطالبهم وأراجع المحافظ والذي بذل معنا جهد كبير فكان يقف معنا بنفسه وهذه فرصة لتقديم الشكر الجزيل له وهو الأستاذ ماجد بن ختلة الله يحفظه… وقد عانينا مصاعب كبيرة منها تعديل المضمار للملعب واستكمال بعض المرافق والحمدلله تغلبنا على كل الصعوبات بفضل الله ثم بتكاتف الجميع.

*- الرياضي العزيز والقدير الأستاذ محمد حمود سريع نشكر لك التواجد معنا في برنامج الذكريات الرياضية ونترك لك المجال لتختم بكلمة أخيرة لقاءنا هذا؟*

– أود التوضيح بأنني لستُ من جيل الأوائل والقدماء في رياضة محافظة ضمد فقد سبقني الكثير ومنهم الكابتن أحمد إدريس العبسي والكابتن حمود معلم والكابتن حسن عبدالله والكابتن يحيى عبدالله والكابتن حسان مهدي والكابتن عايش مرزوق وأعترف بهؤلاء القدماء الذين خدموا الرياضة بمحافظة ضمد أكثر وأفضل مني وجميعهم بفضل الله على قيد الحياة وواجبي الربط بينهم وبين البرنامج للحديث أكثر عن الرياضة وذكرياتها في ضمد… ولا أنسى أن أتذكر وأترحم على مشجع فريق الوطن الذي وافته المنية في مدرجات الأستاد الرياضي بجازان وكان له ولدين معنا في ناشئي الوطن أحدهما أساسي والآخر احتياطي فكانت وفاته فاجعة قوية لنا في نادي الوطن وقد قام رئيس النادي الحبيبي وقتها بمرافقته للمستشفى واستمر مع أسرته وذويه حتى في تسليم الجثمان وكذلك فيما بعد في الدفن والعزاء آنذاك وفاءً لهذا المشجع وولديه…. وفي الختام أشكرك شخصيًا على هذه المبادرة وهذا التوثيق الإعلامي لرياضة المنطقة.

*ختامًا…*

هكذا جاء لقاء الذكريات الرياضية الجميلة مع أحد عمالقة الرياضة وكرة القدم في محافظة ضمد فتحدث لنا عن أجمل الذكريات وعن لحظات ذهبية عاشها مع المستديرة وكذلك حصلنا على معلومات تاريخية وثائقية عن تأسيس نادي الوطن بمحافظة ضمد… في برنامج الذكريات الرياضية نشكر الضيف العزيز والشكر موصول للأستاذ الرياضي مسلم الحازمي الذي كان حلقة وصل بيننا وبين الكابتن محمد حمود سريع لإجراء هذا الحوار الجميل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى