الخواطر والشعر

جازان

 

طُفْ بي
سَلَا في مَرتعِ العشاقِ
أو في الموسَّمِ لَهفَتي ترياقي

جازانُ
يا وادي القَداساتِ التي
يجري بها من نهرهِ الرقراقِ

يا من
نظمتَ الحُسنَ زهرًا عابِقًا
حتى غدا كالعطرِ في الآفاقِ

جازان
والليلُ الطويلُ يهزُني
مُتلهِفًا من لوعةِ الأشواق

يا من
بِمَغدَى الروحِ او بمراحها
في جنَتيكَ ونهركَ الدفاقِ

يا من
وقفتُ الروحَ في أفيائها
في ريثها او حُرّثِ العشاقِ

فإذا مررتَ
بضبرةٍ فأقم بها
أو في البُطيشِ و مطلبِ الُمشتاقِ

بأبي
السهولة والحزونة إذ بدا
منها الحبيبُ بحسنهِ البراقِ

جازانُ
والحلمُ الجميلُ يقودُني
للبحر والعشقِ القديم الباقي

جازانُ
يا حُلمَ الصباباتِ التي
ظلتَ على بحرِ الجمال الراقي

صبياءُ
والجبلُ الجليلُ مهابتي
من عكوتيه السيلِ والإغراقِ

وأبو عريشِ
الفُلُّ مَدَّ وِشاحَها
والغيثُ يَهمي والسحابُ سواقي

وَسَمَتْ
بواسِقُ مجدها من بعدما
حازتْ صنوفَ العزِ بإستحقاقِ

جازانُ
والسهلُ البهيُّ ملامحي
والنورُ سارَ كليلكِ البراقِ

الليلُ
والشفقُ الحنون ملاعبي
والدِّحِنُ سالَ بموجِهِ المهراقِ

وإذا الغصون
على الجبالِ تشابكتْ
فالليلُ يأبى أن يحينَ فِراقي

واذا السهول
تعانقت وتقاربت
في بيشها بمزارعٍ وسواقي

وإذا السحاب
تداخلت وتمازجت
شُمَّ الزهور وهزَّ بالأوراقِ

والطقسُ
مُعتدِلٌ بطيبِ هوائِها
يَشتاقهُ الولهان في الإشراقِ

جازان
يا مسروحُ أنتَ قصيدتي
للفخر للمجدِ التليدِ الباقي

والدايرُ
العصماء سرُ صلابتي
طلانها او حشْرُها وحَريصُها ومشاقي

فتيانُ
قاسيةٍ لهم جرسُ الوغى
من كلِ ملحمةٍ وكلِ سباقِ

طلانُ
يا جبلَ التباريحِ التي
تجتاحُني بجلالِها التواقِ

طلانُ
او سلأُ المناظرِ وجهتي
حيث السفرجل كامل الإيراقِ

يا عاشقًا
تلك السفوحِ وسائرًا
في سهلها وجبالهاِ بنياقِ

عرج بنا
للحشرِ للتلِ الذي
فيه اقتَطِفْنا لحَظةً لِعناقِ

عيبانُ
والطود الكبير مفازتي
متكاملٌ مُتناغمُ الأنساقِ

بين العبادلِ
والحميرا نلتقي
بمرابعٍ وخمائلٍ وسواقي

والجهوتينِ
يوم صغتُ قصيدتي
للعشقِ فيها حيث مرعى نياقي

فكأن لي فيها
مقامٌ دائمٌ
من سحرِ شعري تنتشي أوراقي

بردانُ
يا وادي الزراعاتِ التي
من كلِ حَبٍّ طيبِ الأعذاقِ

بَرَدانُ
يا فيضَ الخيالاتِ التي
تنتابُني وتجولُ في أعماقي

حولَ
الحسيني في وتيشة قصتي
فيها صديقٌ طيبُ الأعراقِ

في دَربِ
شُعبةَ قد أنَختُ رواحِلي
وإلى الشُّقيقِ أزفُ حُبَّاً راقي

فيفاءُ
والطلُ الجميلُ يشوقُني
طودًا يِرينا قدرةَ الخلاقِ

والنفسُ
بين مشاتلٍ ومغارسٍ
تُزجي شعاعَ الشمسِ بالإشراقِ

أو عرجوا
بي نحوَ قيس فإن لي
فيها جبالٌ عزوتي و رِفاقي

اشدو
إذا هبَ النسيمُ فإنهُ
في بيشِ عشقي مُبدياً أشواقي

أَحدُ
المَسارِحَةِ الجَميلةُ في دَمي
حُبّاً نَقَشْتُ وساكِـنٌ أعماقي

وضَماننا
ضمدُ المعالي وجهَةٌ
لِلعلمِ والتَّعليمِ ذُخراً باقي

صَمَتوا
وصامِطَةُ الضياءُ لِمَشرقٍ
كالشَّمسِ تَزهو بنورِها آفاقي

شُمُّ
الجِبالِ تصونُ عارِضَةَ الهوى
بسريحِ أبطالُ الوَغى والباقي

من كُلِّ
ضِرغامٍ عَزيزٍ حارسٍ
بِكراسعٍ ومَرابعٍ ومَلاقي

جازان
والموجُ الطريُّ سعادتي
وصمادُ عشقي الشاهقُ العملاقِ

وَرَزانُ مُنجدَ
في هروبِ معالمٌ
يهفو لها قَلبُ المُحبِ الشاقِ

الطولُ
طولكِ يا طوالَ وغيرَهُ
لَنْ يَبلُغوا حَتمًا عَلَى الإطلاقِ

فَرَسَانُ
يا موج البحارِ وغادتي
في العينِ أِنتِ أميرةُ الأذواقِ

ومن الكواملةِ
الحبيبة إخوة
كانوا كنبض القلبِ بالأشواق

ومن البديع
بديعنا أنعم بهم
شم الأنوف إحبتي ورفاقي

جازانُ
يا فيضُ المَعاني كلها
فعلاً جَمَعتِ مَكارِمَ الأخلاقِ

فَطَغَتْ
مكارِمُ من تَوَطَّنَ أَرضَها
من راحتيهِ بوابلٍ مِغداقِ

أَعَلَتْهُ
آياتُ الجَمالِ كأنه
بَدرٌ تَجَلَّى نورُهُ لِمآقي

كُلُ
الخواطرِ في جلالكِ قُصَّرٌ
جازانُ أنتِ النورُ في أحداقي

عوداً
على بدءٍ عليه عشقتُهُ
وأهيمُ فيهِ مُضَمُّخُ الأشواقِ

ناديتُ
شِعري أن يفَي لِمُحِبَّةٍ
تُهدي الغُروبَ تَحيَّةَ الُمِشتاقِ

د/علي بن مفرح الشعواني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى