المحلية

“بلومبيرغ”: السعودية تحرق كميات كبيرة من النفط لراحة مواطنيها مع ارتفاع درجات الحرارة

تستعد المملكة العربية السعودية لحرق كميات قياسية محتملة من النفط الخام؛ لتشغل محطات توليد الكهرباء، وضمان بقاء استمرار الطاقة لتوفير الراحة لمواطنيها داخل منازلهم خلال فترة الصيف التي تشتد فيها الحرارة بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط.

 

وتفصيلاً، أوضح تقرير لوكالة الأنباء الأمريكية “بلومبيرغ” أن استهلاك الكهرباء يرتفع دائمًا في شهرَي يوليو وأغسطس؛ إذ يمكن أن تصل درجات الحرارة في السعودية إلى 50 درجة مئوية (122 فهرنهايت).

وقال التقرير إن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من نسبة استهلاك الكهرباء، خاصة أجهزة التكييف. ولضمان استمرارها دون انقطاع لراحة مواطنيها تستخدم السعودية نسبة أكبر من النفط الخام أو زيت الوقود، إضافة إلى الغاز الطبيعي، خاصة هذا العام؛ إذ ألغى العديد من السعوديين عطلاتهم الصيفية للخارج بسبب جائحة كورونا.

وأشارت إلى أن هناك فرقًا هذا العام؛ إذ سيتم حرق المزيد من النفط الخام بسبب التخفيضات القياسية في إنتاج السعودية من النفط منذ إبريل (جزء من محاولة أعضاء أوبك لدعم الأسعار)، وقد زاد ذلك من إمدادات الغاز التي يأتي معظمها من آبار الخام نفسها.

ومن ناحيتها، قالت كارول نخل، الرئيس التنفيذي لشركة (Crystol Energy) الاستشارية التي تتخذ من لندن مقرًّا لها: “يمكنهم ببساطة استيراد المزيد من الغاز أو حرق المزيد من النفط الخام في توليد الطاقة. والثاني أكثر احتمالية، وأسهل منذ أن قامت المنطقة بذلك لسنوات وعقود. وهناك الكثير من النفط اليوم”.

وفي شهر أغسطس تستخدم المملكة العربية السعودية 726 ألف برميل من النفط الخام يوميًّا لتوليد الطاقة، وفقًا لمتوسط الأرقام على مدى العقد الماضي من مبادرة بيانات المنظمات المشتركة، ومقرها الرياض، التي تجمع الإحصاءات بين منتجي الطاقة. وهذا أكثر من ضعف الكمية التي تستخدم في الأشهر الباردة كيناير وفبراير، في حين جاء الرقم القياسي في يوليو 2014 عندما استخدمت السعودية 899 ألف برميل في اليوم.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، في شهر يونيو الماضي: إن السعودية لا تعتزم تمديد أجل تخفيضات طوعية على إنتاج النفط لشهر يوليو؛ إذ كانت تقتصر على يونيو فقط، وإن المعروض الفائض في يوليو سيذهب للاستهلاك المحلي.

وتعد اقتصادات دول الخليج من بين أكبر مستخدمي الطاقة في العالم على أساس نصيب الفرد؛ ويرجع ذلك جزئيًّا إلى أن العديد منها يدعم الطاقة.

واستهلكت المملكة العربية السعودية 322 جيجا جول (قياس للطاقة) للفرد في عام 2019، أي أكثر من أربعة أضعاف المتوسط العالمي، وثلاثة أضعاف الرقم في أوروبا تقريبًا، وفقًا لآخر مراجعة لشركة (BP Plc) للطاقة العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى