الحوارات

بدايتي في الأهلي بجدة وذكرياتي بمحترفي صبيا

قضيت في قادسية صبيا أروع سنواتي الكروية

المتميزون والمبدعون في كرة القدم بصبيا لا حصر لهم عبر أجيال متعاقبة وبرنامجنا “ذكريات رمضانية” نهدف من خلاله لمحاورة بعض أولئك رغم تفاوت مواعيد توقف كل لاعب منهم عن ركل ومداعبة الكرة… مايعنينا في البرنامج هو استرجاع ماضي كرة القدم في أرجاء محافظة صبيا وقراها عبر القدماء والمخضرمين من لاعبين ومدربين وإداريين لهم صولات وجولات في دورات رمضانية أو اعتيادية.

ضيفنا اليوم لاعب وحكم وإداري تنقل بين عدد من أهم الفرق في محافظة صبيا رغم أنه بدأ ناشئًا في أهلي جدة ولم يُكمل موسمه الأول آنذاك وعاد لصبيا بعد وفاة والده…. حول هذه الذكريات وأجملها ومساهماته في تنظيم بعض البطولات الرياضية بصبيا نحاور اللاعب السابق “عبدالله مكرمي الغامدي”.

– نرحب باللاعب والحكم السابق عبدالله مكرمي في برنامج “ذكريات رمضانية” حول كرة القدم بصبيا؟

– أشكر لك هذه الاستضافة في برنامجكم المميز وفرصة سعيدة أتشرف بها لتسليط الضوء على حياتي الرياضية حتى سن التقاعد.

– نود التعرف على بداياتك مع كرة القدم في صبيا؟

– حقيقةً لم أبدأ اللعب وممارسة كرة القدم في صبيا فقد انتقلت إلى مدينة جدة مع والدي – رحمه الله تعالى- وفي مرحلة النشء لعبت مباشرة في النادي الأهلي لدرجة الناشئين وفي تلك الفترة رافقت عدد من لاعبي الأهلي المعروفين ومنهم مروان دفتردار ونصار الظاهري وعماد أبو الدوح ومحمد صالح عزيز ولكن لم أستمر قضيت نصف موسم وحدثت نقطة تحول في حياتي ككل حيث مات والدي عام ١٤٠٦هـ وكان منزلنا بعيد عن موقع النادي وعدم وجود حافز للاستمرار والظروف الصعبة واضطررت للعودة إلى محافظة صبيا وبعد عودتي التحقت بفريق المحترفين في حي المجديرة “العزيزية حاليًا” وبدأ مشواري الكروي بصبيا.

– أشهر ذكرياتك الرمضانية مع فريقك المحترفين في صبيا؟

– عديدة ومتنوعة ذكرياتي الكروية الرمضانية في صبيا ويكفي بالنسبة لي ولأقراني في فريق المحترفين وجميع فرق صبيا في ذلك الوقت أن ينتظر اللاعب قدوم رمضان للمشاركة في الدورات الرمضانية لأنها بطولاتنا الموسمية التي ننتظرها مرةً كل عام بغض النظر عن الدورات الاعتيادية التي تقام في بقية أيام وشهور السنة وتعتبر كذلك فرصة مميزة ليبرز من خلالها اللاعب ويصبح نجم كرة قدم معروف وموهوب ويساهم في توهج فريقه وقد حصلت على جائزة أحسن لاعب عام ١٤٠٧هـ في بطولة نادي الأمجاد الرمضانية والتي يشارك فيها ٣٠ ثلاثين فريقًا فتلك ذكرى جميلة في مشواري الرياضي… وكذلك في حياة اللاعب لحظات صعبة ومؤثرة ويتبادر لذهني الآن موقف صعب وهو خروجنا في دور الـنصف نهائي بركلات الترجيح أمام فريق البرازيل في إحدى دورات النادي الرمضانية فكانت صدمة قوية لأننا في فريق المحترفين بذلك العام في أوج عطائنا ونستحق الوصول للنهائي حيث جئنا من بعيد ونافسنا على الرغم من وجود فرق الطيور والقادسية والعربي والرمثا والسلامة وعدد من الفرق القوية فتسببت هذه الخسارة في انهيار الفريق وتحطمه وانتقال عناصر وابتعاد عناصر أخرى وجاء بعده فريق الرجاء في نفس الملعب.

– برأيك ماهي أشهر الفرق أو أبرز اللاعبين بصبيا الذين ساهموا في إثراء الساحة الرياضية؟

– عندما أذكر أسماء فرق أو لاعبين بعينهم قد أظلم البقية ولكن على فترتنا كل الملاعب منتعشة والفرق تضم لاعبين مميزين فتجد المتعة في كل الملاعب كمتابع لدرجة أن أغلب الفرق حتى تمارينهم فيها تحدي وتنافس وحماس.

– لماذا نشاهد انكماش وتراجع في أعداد الفرق واللاعبين من الجيل الحالي عكس السابق برأيك؟

– لا نظلم الجيل الحالي ولكن أرى بأنهم لم يعطوا الكرة نفس الاهتمام في السابق فلذلك المواهب قليلة.

– أبرز البطولات التي تتذكرها كلاعب أو كحكم؟

– البطولات كثيرة ومنها دورات نادي الأمجاد والعربي والسدرة بالباحر وهي بطولات قوية وكذلك بطولات تقام على مدار العام ومشهورة جدًا وهي بطولات “طيب الذكر” الرياضي الشهير إبراهيم قصير وهي أبرز الدورات في صبيا.

– ماهي مشاركاتك الأهم في التنظيم والتحكيم؟

– سعدت كحكم بقيادة مباريات قوية مثل مواجهة الطيور والقادسية وهما في أوج تنافسهما كأشهر ديربي بصبيا وكذلك مباراة العدايا والبرازيل وهما من أعرق وأقوى الفرق وأشهرها بصبيا… أما الأمور التنظيمية فقد تشرفت بأن أكون ضمن الإخوة في فريق التعاون خلال الفترة من عام ١٤٢١هـ مع عقيل عطيف وعادل مبروك وعبدالله كنديري وأحمد حيدر والأستاذ علي غبيري شافاه الله واستمرت دورات التعاون لسنوات من أقوى الدورات الرمضانية في تلك السنوات وكنت معهم لاعبًا وحكمًا ومنظمًا حتى توقفت عن ممارسة الكرة وابتعدت تمامًا عن الرياضة.

– نقف هنا على أطلال ملعب المحترفين فماذا يعني لك هذا المكان؟

– هنا البدايات مع أبناء الحارة الشمالية بصبيا والوادي الشامي كما يُطلق عليه في الماضي عشت التقارب البدني والعقلي مع أقراني في فريق المحترفين وبدأ ملعبنا في موقعين متقاربين في ظل عدم وجود مساكن هنا في السابق كما ترى الآن فهذا الموقع به ذكريات جميلة لشبابنا وحيويتنا مع بدايات ممارسة كرة القدم.

– من هو قائدكم في تلك الفترة؟

– قائدنا في فريق المحترفين تلك الأيام اللاعب محمد عمر – رحمه الله- والشهير بلقب “جحا” فكان مسؤولًا عن الفريق ثم أصبح كابتن الفريق اللاعب مقبول إبراهيم ثم محمد عثمان عبيد ثم استلمت قيادة الفريق حتى انتهى الفريق وتوقف بمسمى الرجاء.

– بماذا تختم حديثك معنا؟ وماذا تتمنى لكرة صبيا؟

– خلال لقائي هذا معك لم أتحدث عن أهم فترة في مشواري الرياضي حيث قضيت فترة ذهبية تشرفت وقتها بالانضمام لفريق القادسية بصبيا بين عام ١٤١٥هـ وعام ١٤١٩هـ قبل انتقالي لفريق التعاون وكانت تجربة رائعة ومميزة بقيادة الأستاذ علي با شافع ثم ماجد علوان بتواجد كوكبة من لاعبي القادسية الذين لعبت معهم وحققنا عدد من البطولات… وبالنسبة لرياضة صبيا بعون الله القادم أجمل وأراها تسير في الطريق الصحيح وتحتاج فقط أن يهتم الشباب بأنفسهم ويمارسوا كرة القدم كهواية ومادامت العقول تُفكر والرجال تعمل ستكون كرة القدم في صبيا أجمل.

– نشكر لك عبدالله مكرمي هذه الدقائق ونتمنى أن نلتقيك في مناسبات رياضية قادمة؟

– جزيل الشكر لكم ولك شخصيًا أن منحتوني هذه الفرصة وبعون الله تزول هذه الغمة عن البلاد والعباد ونلتقي في فرص رياضية أجمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى