المقالاتقلم حر

الوفاء

الوفاء هو خصلة اجتماعية تتمثل في التفاني من أجل قضية ما أو شيء ما بصدق خالص والوفاء أصل الصدق. وقيل في الفرق بين الوفاء والصدق: هما أعم وأخص، فكل وفاء صدق، وليس كل صدق وفاء. فإن الوفاء قد يكون بالفعل دون القول، ولا يكون الصدق إلا في القول؛ لأنه نوع من أنواع الخبر، والخبر قول.

وبمعنى آخر؛ الوفاء صفة إنسانية جميلة، عندما يبلغها الإنسان بمشاعره ومحسوسياته فإنه يصل لإحدى مراحل بلوغ النفس البشرية لفضائلها، والوفاء صدق في القول والفعل معا، والغدر كذب بهما، والوفاء يلزم القيم السامية والمثلى للإنسان، فمن فقد عنده الوفاء فقد انسلخ من إنسانيته، وقد جعل الله الوفاء قواما لصلاح أمور الناس.

وقد قال الله عز وجل: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا}. الآية 34 سورة الإسراء.

وقال تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون} الآية 40 سورة البقرة

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ﷺ: ((إن خيار عباد الله الموفون المطيبون)).

والوفاء هي تلك الصفة التي يتمتع بها أهل الذوق السليم والطبع الكريم، وهي صفة يشعر بها المرء دون أن يدركها إدراك مادي.

ومن هذا المنطلق وقبل عدت ايام شهدت منطقة جازان حدثا مهما يجسد معنى الوفاء بأسمى آياته، نستذكر من خلاله مدى التزام المسؤول بالوفاء لزملاء مهنته والوفاء للمنطقة التي عاش فيها حقبة من الزمن، فقد قام دولة الرئيس العراقي الدكتور عبداللطيف رشيد بزيارة لمنطقة جازان والالتقاء بزملاء العمل السابق فيها وزيارة عدد من المواقع الذي عمل فيها وكانت له فيها بصمة تجسد معنى العمل المتقن.

فقد كانت هذه الزيارة رسالة إجتماعية تجسد إحدى صور الوفاء الفطري الذي تتمتع به الأمة العربية الإسلامية، كأحدى القيم الإسلامية الذي فرضها علينا ديننا الحنيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى