المحلية

القطاع الخيري في المدينة المنورة يتفاعل مع جهود الدولة للحدّ من انتشار “فيروس كورونا”

باشر فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة المدينة المنورة أمس تنفيذ حملته “مجتمع واعي” بمشاركة عدة جهات خيرية لتوفير المتطلبات والاحتياجات الغذائية والطبية والمالية لقاطني الأحياء المشمولة بقرار منع الدخول أو الخروج منها على مدى 24 ساعة احترازياً، مواكبة لجهود الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد “كوفيد19”.
وأوضح المدير العام لفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة المدينة المنورة المهندس عبدالله بن غازي الصاعدي أن اللجنة التنفيذية للحملة تواصل تنفيذ أعمالها على مدار الساعة تفاعلاً مع الإجراءات الاحترازية الإضافية التي تم اتخاذها على نطاق عدد من الأحياء في المدينة المنورة بمنع الدخول والخروج منها، مبيناً أن الفِرَق الميدانية للحملة تعمل من خلال خمس لجان تم تشكيلها، تشمل لجنة التثقيف والتوعية الصحية ولجنة الدعم الاجتماعي ولجنة التوعية الأسرية ولجنة الدعم المالي واللجنة الإعلامية.
وبيّن أن الحملة تضمنت توفير نحو نصف مليون ريال، أسهمت في توفيرها جمعيات البر الخيرية والمستودع الخيري وجمعية تكافل وجمعية طيبة النسائية بمبلغ 100 ألف ريال من كل جمعية، كما تبرع فاعل خير بباقي المبلغ لدعم الحملة التي باشرت تنفيذ أعمالها بشكل فعلي وستواصل تقديم خدماتها للمستفيدين خلال المدة المقبلة لتحقيق أهدافها النبيلة.
وأفاد أن أعمال الحملة شملت توزيع مستودع المدينة المنورة الخيري بألف سلة غذائية على المستفيدين في الأحياء المذكورة حتى يوم أمس، فيما هيأت جمعية أطباء طيبة الخيرية 3 عيادات طبية متنقلة تعمل على مدار 24 ساعة، وتوجد بالأحياء التي تم تعليق الدخول والخروج منها لتقديم الخدمات الطبية للساكنين، كما سلّمت الجمعية 16 جهازاً لقياس الحرارة ضمن المشاركة المجتمعية بوزارة الصحة، بينما جرى تجهيز فريق عمل لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وتوصيلها للأحياء المعنية من خلال مركز الاتصال على مدار 24 ساعة.
وتضمنت الحملة قيام جمعية البر الخيرية بتوزيع 1100 سلة غذائية للمستفيدين من الحملة من الأسر التي تسكن في الأحياء المشمولة بقرار منع التجوّل، وقدّمت مبالغ نقدية بواقع 3000 ريال لـ 45 أسرة كدعم استثنائي في الظرف الحالي.
فيما أعدّت جمعية “أسرتي” للتنمية الأسرية مركزاً إرشادياً يضم نخبة من المرشدين النفسيين والمتخصصين لاستقبال الاتصالات والاستشارات للتدخل السريع ودعم الاحتياجات النفسية والتربوية والإرشادية الطارئة داخل الأسرة في تلك الأحياء.
وأشاد المهندس الصاعدي بالجهود التي قدمها ويقدمها مجلس الجمعيات الأهلية بالمنطقة وجميع الجمعيات المشاركة من خلال جهودها الكبيرة في تقديم أنواع الدعم والرعاية والتوعية كافة لجميع السكان في نطاق الأحياء التي تم اتخاذ إجراءات احترازية إضافية بها في المدينة المنورة، مؤكداً أن تلك الجهود سوف تتواصل – بمشيئة الله – بتعاون وتكاتف الجميع.
وأشار إلى أن اللجنة التنفيذية تدرس أكثر من مائة مبادرة منوعة صحية وتوعوية وإغاثية ومعيشية واجتماعية من جميع جمعيات المنطقة لغرض دعم مجتمع منطقة المدينة المنورة، وتعزيز الجهود المبذولة التي تقوم بها أجهزة الدولة للحدّ من انتشار عدوى “فيروس كورونا” ودعم الاحتياجات الصحية والأسرية والمعيشية للمحتاجين والمنقطعين عن أعمالهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى