المحلية

السعودية تقفز إلى مصاف الدول المتقدمة.. و”الرياض” تعبر إلى المستقبل عبر الطريق الأخضر

في إطار السعي إلى أن تلفظ فيه الصراعات الإقليمية أنفاسها الأخيرة، تستعد السعودية الجديدة، بدعم من أهم ثرواتها، وهو الإنسان الذي يشكل منه الشباب نحو 70 %، لتقفز إلى مصاف الدول المتقدمة، آخرها الممر الاقتصادي الذي أعلنه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قمة العشرين في نيودلهي.

لم يعد مقبولاً الحديث بأن أراضينا صحراء قاحلة وجِمال، وأن الثروة هي النفط فقط، ولكن لدينا أكثر من ذلك؛ فالصحراء ذهبٌ و”سيليكون”، والجبال حديد ومعادن، وبحارنا جسور واتصالات، وإنساننا عقول وأفكار وإبداع.. فالإرادة السياسية يعضدها روح الشباب القادر على صنع المستحيل.. فالمستحيل ليس سعوديًّا ولا عربيًّا.

حديث سمو ولي العهد لقناة فوكس نيوز الإخبارية يؤكد أن السعي للرخاء الاقتصادي لليمن والعراق والشعب الفلسطيني وإيران يؤكد أنه يجب على شعوب المنطقة أن تتسامى فوق الخلافات جميعها من أجل رخاء وأمن وتنمية شعوب المنطقة.

وتأتي مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بوصفها إحدى المبادرات التي تصمم الرياض من خلالها على إحداث تأثير عالمي دائم انطلاقًا من دورها الريادي.. وستبدأ العمل على مبادرة الشرق الأوسط الأخضر مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط.

وتسعى السعودية بالشراكة مع الأشقاء في دول الشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط. وبيّن ولي العهد أن البرنامج يهدف لزراعة (50 مليار) شجرة، وهو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، وهو ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل (ثاني أكبر مبادرة إقليمية من هذا النوع).

وسيعمل هذا المشروع على استعادة مساحة تعادل (200 مليون) هكتار من الأراضي المتدهورة، بما يمثل (5%) من الهدف العالمي لزراعة (تريليون) شجرة، ويحقق تخفيضًا بنسبة (2.5%) من معدلات الكربون العالمية.

ولا تتجاوز حصة إنتاج الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط اليوم 7%. وإن التقنيات التي تستخدم في إنتاج النفط في المنطقة ليست ذات كفاءة، وستعمل المملكة العربية السعودية ودول المنطقة على نقل المعرفة، ومشاركة الخبرات؛ ما سيُسهم في تخفيض انبعاثات الكربون الناتجة من إنتاج النفط في المنطقة بأكثر من 60%، وسيحقق تخفيضًا في الانبعاثات الكربونية بما نسبته أكثر من 10% من المساهمات العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى