المقالات

إلى جنة الخلد أخي إبراهيم

وفي اثناء صلاة العيد انتقل الى رحمة الله وهو يصلي لله وبين يديه يالهو من حسن ختام نتمناه جميعا وفي يوم جمعة وصلاة وجمع من الناس يشهدون له ربي ارزقني بمثل ما انتهى إليه كانت صدمه للجميع. فهو شخص .. قريب.. عزيز.. صديق، هاجس خوف ينتابك كيف ستكون خاتمتي ياترى ؟ خواطر كثيره تدور في ذهنك ليس إعتراضآ على أقدار الله ولكن لشعور داخلي ينتابك لاتعلم ماهو ولا تستطيع التعبير عنه!!.
يالله..الله المستعان.. رحمك الله يابوعلي كلمات خرجت من فمي وإغرورقت عيناي ولعل ما يميز الأخ إبراهيم أبو علي رحمه الله طيبة قلبه ونقاء سريرته ودماثة خلقه وحياؤه والابتسامة التي لاتفارق محياه وهذه والله نعم الصفات التي يغبط عليها من يتحلى بها..
من المؤكد أن فقد أي عزيز وغالي عليك يشعرك بالحسره والندم أنك لم تجتمع به أكثر… لم تتحدث معه أكثر… لم تلتقي به اكثر.. ولكن هذه سنة الحياة وجميعنا على هذا الدرب سائرون كما جاء في كتاب ربنا عز وجل كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ… نسأل الله أن يعظم له الأجر والمثوبة.
وقوله تعالى مخاطباً نبينا محمد صلَّ الله عليه وسلم {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ}.
والحقيقة أن الفراق صعب يدمي القلب ويجرح الفؤاد ولكن مايعزي النفس ويسليها هو الثناء والذكر الحسن للميت وهذا مالاحظه الجميع فالجميع كان يثني عليه ويلهج بالدعاء له.. فكم هو جميل أن يثني عليك أهلك وأقرباؤك.
وقد توافد أعداد كثيرة من أهله وأقربائه وأحبائه للصلاة عليه وحضور دفن جنازته وهذه كذلك من بشائر الخير وعلامات القبول كما جاء بالحديث الذي رواه عبدالله بن عباس عن رسول الهدى صلَّ الله عليه وسلم (مامن مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلآ لايشركون بالله شيئآ إلا شُفِّعُوا فيه)
ختاما الناس شهود الله في الأرض.. كما جاء في الحديث عن المصطفى صلَّ الله عليه وسلم.
اللهم إغفر لأخي ابراهيم وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه..
والعزاء موصول لزوجته وابنائه وإخوانه واخواته وجميع اقربائه وأحبابه وأصدقائه والحمد لله على قضائه وقدره.
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى