” سعودة / هنودة “

استبشر أهالي جازان قبل عامين بافتتاح مطعم “البيك” الشهير أولا ؛ و بحفل تخريج 40 شابا سعوديا ليعملوا في الفرع ثانيا .
فوجود مطعم “البيك” الذي كان و لا يزال “مزارا” ضروريا لمن يزور جدة أو المنطقة الغربية و الذي تسافر وجباته عبر الطيران لتوزع في باقي المناطق من قبل بعض ” الشباب ” الطموح ؛ يعد إضافة جميلة للتنمية في منطقتنا الحبيبة مثل باقي سلسلة المطاعم العالمية الشهيرة في الكورنيش الشمالي .
كذلك افتتاح هذا المطعم بأيدي سعودية كان أمرا مبهجا و أحد مؤشرات التحول للسعودة في المنشاءات و المؤسسات التجارية الخاصة حيث يعد الحل الأمثل للبطالة التي تخيم بثقلها على أحلام الشباب .
و كنت سعيدا مثل الجميع في أول زيارة للمطعم و أنا أرى هؤلاء الشباب “الورد” بين كاشير و موظف استقبال و موصل طلبات أو عامل الالات الداخلية للمطعم . و كيف أن الشاب قد تجاوز عقدة “العيب” من بعض المهن .
ليلة البارحة زرت المطعم تحت اصرار “سارة” و أخويها و وجدت “الزحمة” نفس “الزحمة” و الطعم نفس الطعم و الخلطة ” السرية” مازالت كما هي و الجودة نفس الجودة .. كل شي كان مثل ليلة الافتتاح ماعدا رؤية ” اولئك الشباب السعوديين ..!!!
95% أو أكثر ممن رأيتهم كانوا أجانب من العمالة “الهندية” و الذين كانوا أيضا محترفين في أداء العمل و استقبال العميل بابتسامة جميلة .
و مع دقائق الانتظار كان السؤال برأسي : أين الشباب السعودي يا ” أبا غزالة” ؟؟!!
أتمنى أن لا يكون ذلك الافتتاح مجرد “شو” إعلامي ثم نعود للمربع الأول بعد ذلك و ننتقل من “سعودة” إلى “هنودة” .!!
.
.
.
محمد حيدر مثمي
12 نوفمبر 2017