جبروت مستضعف وخدمات ملاكمة منزلية
نشاهد في أغلب الأحيان شخصيات عدائية في دوائرنا الحكومية أو في جهات حكومية أو أهلية تتلذذ بالتعقيد وفرض شخصيتها على الآخرين وتعقيدهم وظلمهم واستخدام سلطاتهم الإدارية ضدهم، وفي المقابل وإن شاءت الصدفة بأن تشاهد بعض هذه الشخصيات في مجمع تجاري مثلا فستجد بعض لمحات جبروته المزيف يحمل طفله في يمينه وفي يساره مكتبة حافظة لمستلزمات الأطفال ويسير خلف زوجته المعنفة له والمستضعفة لشخصيته مما يجعله عدائي مع الآخرين مستغلا سلطته ضدهم.
لا أبالغ أن وجدت إحدى هذه الشخصيات بجانب دورات مياه أحد المجمعات التجارية يركن مستلزمات طفله ليدخل به إلى الداخل لتنظيفه وامرأته تتسوق مستمتعة بالماركات ومطابقتها بالماركات في جوالها المحمول.
كثير منا يعلم بأن الشخصيات الجبروتية خلفها قصص مؤلمة في المنزل ابتداء بنظافة أدوات الطبخ وانتهاء بغسيل سيارة المدام الفارهة المقتصة ثلثي مرتب هذه الشخصية المثالية في المنزل والقائمة بمهام متعددة من من خدمات نظافة وخدمات توصيل وربما في أغلب الأحيان تكون هدف حائط للملاكمة المنزلية على خفيف.
هنا نستذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم“ عن أبي ذر الغفاري- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه: «يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا، يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي، كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم، ياعبادي، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعيا فتنفعونني، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجلا واحدا منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه»،
فهذي رسالة لكل قائد تجبرت على يد امرأته وأصبح يبحث عن شخصيتة المفقودة والمسلوبة في المنزل بظلمة لرعاياه سواء أطفاله أو الموظفين التابعين له في العمل أو زبائنه في السوق إن كان تاجرا أن يتيقن بأن هناك استخبارات اجتماعية ستبحث عن خدمات الملاكمة المنزلية لمعرفة سبب هذا الجبروت كاحتمال أولي.