المقالاتمقالات عامة

تألقي …

خلقكِ الله وابدع في صنعك
حوريةً بثوب النور ، البسك الطهر والعفة
وأكرم منزلتكِ وجعلكِ الأم والزوجة والأخت والحبيبة والقائدة والمدبرة ..
إياك أن ينتابك اليأس ،فلا يقنعك أحد أنك قصة بؤس بل دائماً كنت منارة الانوثة والابداع .
واعلمي أنك ياسمينة تنثر عبيرها الفواح ليعم دفء الحب في قلب من حولها .

على مر العصور كنت صانعة الأمجاد فأنت الخنساء وخولة بنت الخويلد وحفيدة الملكات اللواتي هزوا عروش الرجال
بلقيس أنت وزنوبيا ..
لا تستهيني بقدراتك ومهاراتك بداخلك
مكنون هائل من الابداع ،فأنت صانعة الأمل في كل زمان ومكان ومهما كان هذا الأمل ممزوج بالألم لاتقنطي من رحمة الله .

مهما قلبتكِ أمواج الأيام لن تغرقك
لأن الله معك لم يخلقكِ للحزن
فأنت حياة ومنك تخرج الحياة ،ليكن وقودك الأمل والصبر لانه ولدا معك يوم أبصرتِ النور .
فدعي صرخات الألم وسيري باتجاه النور .

تحرري من قيودك السلبية ، قرري أن تعيشي ،اهجري محطة الأكدار فلا شي يستحق الحزن …

وأعلمي أن الانسان يعيش مرة واحدة فلا تندبي حظك ولاتنوحي في سواد الليل مادام فجرك يشرق كل يوم …

لتكن أحلامك لاحدود لها تتساقط أمطارها ساقية طموحك وذاتك …
ابتسمي فلن ينغلق باب الأمل لان رب السماء موجود وتذكري أنك كالنسيم الذي يحمل عطر الربيع ، يكتبك الزمن ألف قصيدة وألف ابجدية فروحكِ أضفتِ الرقة في كل زمان …

أشياء كثيرة نفقدها بالحياة لها قيمة لكن الأمل يضيء دربنا وينفض عنا غبار الحزن والكآبة …
تمسك بماء الأمل الذي يحيي كل شي
قال تعالى (سيجعل الله بعد عُسرٍ يسراً ) سورةالطلاق .
حكاية أعجبتني …
لاترمي فشلكِ على الظروف والحظ حطمي الحاجز وثق أن الله معك وان الفشل هو البوصلة إلى النجاح ،اجعلي الإصرار منهجك وأحسن الظن بالله ..
تقول الحكاية ….
إن أحد الملوك أهدي إليه صقران رائعان، فأعطاهما كبير مدربي الصقور لديه ليدربهما، وبعد شهور جاءه المدرب ليخبره أن أحد الصقرين يحلق بشكل رائع ومهيب في عَنان السماء، بينما لم يترك الآخر فرع الشجرة الذي يقف عليه مطلقًا. فما كان من الملك إلا أن جمع الأطباء من كل أنحاء البلاد ليعتنوا بالصقر، ولكنهم لم يتمكنوا من حثه على الطيران. فخطرت في عقله فكرة: “ربما عليَّ أن أستعينَ بشخص يألف طبيعة الحياة في الريف، ليفهم أبعاد المشكلة”، وأمر فورًا بإحضار أحد الفلاحين. وفي الصباح ابتهج الملك عندما رأى الصقر يحلق فوق حدائق القصر، فسأل الفلاح الماهر: “كيف جعلته يطير؟”، فأجاب بثقة: “كان الأمر يسيرا، (لقد كسرت الفرع الذي يقف عليه).
فكسري الغصن وحلقي …..وتألقي…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى