قلم حر

الفساد الرياضي …

 

مضت سنوات طويلة وعقود من الزمن والأوساط الرياضية في العالم كافة تترقب كل أسبوع مايٌسمى ” بالحصاد الرياضي ” في كل القنوات الفضائية عامة والرياضية منها خاصة وذلك لما تٌقدمه هذا البرامج من تحليلات تفصيلية عن مباريات ماضية وقراءات دقيقة لمباريات قادمة يستمتع معها المشاهد الرياضي المتابع للأحداث الرياضية .

 

حتى جاءت وسائل التواصل الاجتماعي وأصبح معها الحصول على المعلومة شيء بسيط وسهل بل حتى تناقل الشائعات والأكاذيب في المجال الرياضي أصبحت شيئًا دارجًا والكل يمارسه إما بطرح الكذبة أو نسخها وتناقلها على نطاق واسع عبر قروبات منتشرة في كل وسيلة اجتماعية والأمر متاح والمجال مفتوح والأبواب مٌشرّعة لمن يريد دون قيد أو شرط أو رادع .

 

في الوسط الرياضي السعودي تعددت البرامج الرياضية وانتشرت المهاترات في كل حدبٍ وصوب عبر برامج يقودها إعلاميون متلونون تأثروا كثيرًا بالتعصب لأنديتهم التي كانوا يشجعونها قبل أن يجلسوا على كراسي البرامج الرياضية التي جعلتهم يٌديرون دفّة الحوار فيها بأسلوب ” الطقطقة ” على هذا النادي وذاك والتهكم على اللاعبين والمدربين حسب الميول والعواطف دون مهنية مما أدى لانتشار ” الفساد الرياضي ” وتلاشت مٌتعة برامج الرياضة وأصبح كل إعلامي رياضي متعصب يقود مجموعة من أعضاء شرف ناديه المفضل ويتبعه جمهور عريض في كل مواقع التواصل جميعهم يصدقون مايقول ويصفقون لكل مايكتبه ويتعصبون لآرائه مهما كانت وكيفما كانت المهم هو انتماؤه لمعشوقعم وناديهم .

 

استمر هذا الحال سنوات طويلة ولا أٌبالغ أن كتبت بأنه قد امتد لعقود من الزمن حتى أصبح التأجيج في أي قضية رياضية يقوده مجموعة من الإعلاميين الرياضيين في برامج رياضية لها متابعين في الداخل والخارج حتى جاء رئيس هيأة الرياضة الجديد ليتجه بشكل مباشر لمحاربة الفساد الرياضي بشكل عام والفساد في الإعلام الرياضي بشكل خاص لكننا إلى الآن لم نسمع أو نشاهد سوى اعتذارات تويترية لبعض الإعلاميين الذين نشروا التعصب الرياضي عبر مواقع التواصل وشاشات البرامج الرياضية ومازال هناك شخصيات إعلامية رياضية تٌغرد خارج السرب بنفس الصورة دون حسيب أو رقيب بل وتدّعي وتتبنى بعض القرارات الرياضية ثم تعود لنفيها !!
فهل يملك أمثال هؤلاء حصانة قوية حتى في الوقت الذي تتم فيه محاربة الفساد الرياضي ؟

 

استفسار :
إيقاف رئيس لجنة الاحتراف لشٌبهة الفساد أليس له علاقة بكل المخالفات التي ارتكبتها الأندية ووقع اللاعبون فيها أثناء فترة رئاسته للاحتراف ؟

– ذات الرئيس كان له إعلام خاص يهتف بإسمه ويٌصفِّق لقراراته التي اعترض عليها الكثير من الرياضيين المحايدين والعقلاء .

 

أخيرًا :
سؤالي لمعالي المستشار هل ستتم محاسبة كل إعلامي رياضي فاسد يؤجج التعصب الرياضي وينشر ثقافة الطقطقة حسب ميوله ؟

 

✍? سالم جيلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى