النَّبِيُّ الْھَاشِمِيُّ

ھَذَا النَّبِيُّ الْھَاشِمِيُّ مُحَمَّدٌ
أَحْیَا الأَْنَامَ بِسُنَّةٍ وَكِتَابِ
وَسَرَتْ بَشَائِرُ نُورِهِ تَزْھُو بِھِ
كَالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ فِي الأَْقْطَابِ
فَأَضَاءَ مَا بَیْنَ الْمَشَارِقِ نُورُهُ
بِالرُّوحِ وَالْقُرْآنِ وَالأَْصْحَابِ
فَالْحَقُّ یَرْفَعُ مَنْ یُعَظِّمُ شَانَھُ
لاَ فَرْقَ فِي الأَْحْسَابِ وَالأَْنْسَابِ
حِینَ الْتَقَى بِالْوَحْيِ أَوْجَسَ خِیفَةً
فَرَجَاهُ یَقْرَأُ آیَھُ بِثَوَابِ
وَبَدَا یُرَتِّلُ ثُمَّ یَصْدَحُ صَوْتُھُ
بِالْحَقِّ یَعْلُو لاَ یُصَدُّ بِبَابِ
وَبَدَتْ أَكَاسِرَةٌ تُلَمْلِمُ جُنْدَھَا
وَغَدَتْ مُلُوكُ الأَْرْضِ كَالأَْغْرَابِ
أَحْیَا الْقُلُوبَ وَرَدَّھَا عَنْ غَیِّھَا
وَأَقَامَ دِینَ اللهَِّ لاَ الأَْنْصَابِ
فَھُوَ الأَْمِینُ وَكُلُّ خَلْقٍ دُونَھُ
وَھُوَ الشَّفِیعُ الْمُرْتَجَى بِجَوَابِ
وَھُوَ الْجَوَادُ فَلاَ یُرَدُّ عَطَاؤُهُ
كَالرِّیحِ مُرْسَلَةً بِغَیْرِ إِیَابِ
صَلَّى عَلَیْھِ اللهَُّ فِي مَلَكُوتِھِ
مَا دَامَتِ الأَْكْوَانُ فِي الأَْسْبَابِ