أهالي جازان و” عدم الرضى ” عن الخدمات المقدمة لهم من قبل شركة الكهرباء

تفاعل عدد كبير من سكان منطقة جازان مع الإستبيان الذي أجرته صحيفة ” الأحداث نيوز “عبر موقعها الرسمي تويتر لقياس مدى الرضى عن الخدمات المقدمة لهم من قبل شركة الكهرباء في منطقة جازان .
وقد بلغ عدد الأشخاص المتفاعلين مع الاستبيان “2006 ” أشخاص من سكان المنطقة ، وكان معدل نسبة عدم الرضى عن الخدمات المقدمة لهم 89 % من إجمالي العدد و 8 % ممن صوت راضي نوعاً ما وفيما يخص الرضى كانت النسبة 3% من اجمالي المصوتين.
وقد تلخصت أسباب عدم الرضى في عدة جوانب شملت مبلغ الفواتير المبالغ فيها والمختلفة عن مبالغ الاستهلاك في المناطق الأخرى والإنقطاعات المتكرره والمستمره منذ عقود من الزمن.
وكذلك صعوبة الحصول على الخدمة الجديدة والمدة الطويلة التي يستغرقها الطلب.
فالأغلب منهم ممن تصدرو أعلى نسبة في الإستبيان كانو يشكون من إرتفاع قيمة الفواتير بشكل مبالغ فيه وملاحظ مقارنة بالأعوام السابقة و المناطق .
وبين س.ع كيف لأسعار فاتورة الكهرباء أن تتصاعد من عشرات و مئة و مئتي ريال إلى آلاف الريالات هكذا مباشرة؟
وأضاف .. لا نعلم من أين المشكلة هل من قارئ العدادات أم في التوصيلات الداخلية للوحدة السكنية ام خلل في العداد؟
وأختتم .. أصبحت فاتورة الكهرباء تمثل عبئا كبيراً على الجميع بشكل عام وعلى الأسر الفقيرة التي لا تجد دخل لتوفر به قوت يومهم بشكل خاص.
بينما أفادت المواطنة : “س.ع” نحن نعاني جداً من الارتفاع المتزايد في فاتورة الكهرباء ، فلدي أخت تسكن في منزل إيجار و تعاني بشدة من ارتفاع فاتورة الكهرباء وليس لديها وظيفة كي تساعدها في دفع الايجار ودفع الفاتورة .
وتحدثت المواطنه : “أ . س“من محافظة العارضه أن امي في الضمان الاجتماعي وقد عانت كثيراً بسبب إرتفاع فاتورة الكهرباء مع العلم ان الكهرباء في منزلنا منقطعه طوال اليوم وكنا في شهر رمضان نتناول طعام الإفطار على إضاءة الشمع وان المناطق المجاورة فواتيرهم قليله ونحن فواتيرنا تأتي بمبلغ كبير فلما هذه الإرتفاع ؟
وأضافت : راجعت امي عدة مرات شركة الكهرباء لكن دون جدوى.
وبينت المواطنه : “ش .ف” من محافظة احد المسارحة ان والدي في الضمان الإجتماعي ويصرف على اسرتي وتأتي فاتورة الكهرباء بمبلغ عالي ! إلى متى ستأخذ الفاتورة نصف معاشنا الذي نحن بحاجته رغم أنه لايكفينا.
وذكرت المواطنه : “س.م” من محافظة العارضة حال معاناتهم من الإنقطاع المتكرر للكهرباء بشكل عام وإرتفاع فاتورة الكهرباء بشكل خاص وقالت ان الضمان ياتي ليصرفه والدي على فاتورة الكهرباء ونحن اولى بما يدفع انا واخوتي .
وقالت: نرفع أصواتنا إلى المسؤولون ونطالب بحل مشكلتنا مع إرتفاع فواتير الكهرباء ، فوضعنا مأساوي جداً.
من جانبه أوضح الخبير والمختص المهندس عبدالله عباس
ان تكاليف استهلاك الطاقة الكهربائية تعتمد على ثلاث عناصر رئيسية :
1- دقة وكفاءة عمل العداد .
2- كيفية استعمال الأجهزة الكهربائية في المنزل ونوعها .
3- الشخص المسؤول عن تسجيل بيانات استهلاك الطاقة في العداد( كيلو وات ساعة).
حيث يتلخص ” العنصر الأول “ المتمثل في دقة وكفاءة عمل العداد :
أن نسبة هامش الخطأ المسموح بها حسب تصاميم العدادات هي 2% أي بزيادة 2% في سرعة العداد عن السرعة التصميمية وهذا طبعاً إذا كان العداد يعمل بطريقة صحيحة ولا يوجد أي عطل أو مشكلة في أدائه،ولنعطِ مثال توضيحي لهذه النسبة رقمياً(لو كان هناك منزل مقدار استهلاكه للطاقة الكهربائية هي 2000كيلووات ساعة شهرياً فهذا يعني أن هناك قيمة إضافية مقدارها 40 كيلوات ساعة شهرياً بناءاً على نسبة 2% الإضافية في سرعة العداد كأقصى زيادة ،أما في حالة أن العداد لا يعمل بشكل صحيح فأن هذه الزيادة ستزيد مقداراً وبالتالي تكلفة.
وهناك أيضا نقطة مهمة أخرى وهي مقدار الحمل الكهربائي ( load) فإذا كان الحمل اقل من 20% من الحد الأقصى أي أقل من 60 أمبير فان قراءة العداد لا تكون دقيقة ولا تصبح قراءة العداد دقيقة الا عندما يكون مستوى الحمل من 60 إلى 300 أمبير.
الجدير بالذكر أن العداد يحتاج للتأكد من كفاءته ودقة قراءته ولا يجب أن يترك سنوات طوال دون فحصه وصيانته وإعادة معايرته اذا كان ضرورياً حتى لا يحصل خطأ تراكمي مع الزمن وبالتالي تقل دقته في القراءة،في الدول المتقدمة الحريصة على تقديم خدمات دقيقة للمستهلكين يوجد نظام متطور ورائع جداً وفعال بما في الكلمة من معنى،وهذا النظام يسمى (meter testing servic ) نظام خدمات اختبار العداد حسب طلب المستهلك عندما يظن المستهلك أن العداد غير دقيق في قراءة مقدار استهلاك الطاقة في المنزل ، حيث يعتمد نظام هذه الخدمة على تطبيق اختبار ثلاثة أنواع من الأحمال على العداد الحمل الأقصى والمعتدل والأدنى.
وفي كل الحالات الثلاث يتم فحص أداء العداد من خلال نظام حاسب موصول بالعداد للقيام بمقارنة دقيقة لعمل العداد وسرعته في الحالات الثلاث المذكورة والنتائج تحدد اذا كان العداد دقيق في أدائه أو غير دقيق.
و“العنصر الثاني” وهو كيفية استعمال الأجهزة الكهربائية في المنزل ونوعها:
نحتاج كمستهلكين كي نوفر الكثير من الطاقة وتكاليف استهلاكها أن نعلم ما يلي:
1- ان زيادة درجة تبريد واحدة تزيد استهلاك الطاقة بمقدار 5 الى 10% ، كما يجب استخدام الأجهزة الكهربائية التى تحمل (energy stars ) لأن هذه الأجهزة تعتبر موفرة للطاقة وكلما كان عدد النجوم أكثر كان التوفير لإستهلاك الطاقة أكبر.
وأن إستخدام الإضاءة الاقتصادية الموفرة توفر الكثير من إستهلاك الطاقة فمثلاً إستبدال لمبة الاضاءة 100 وات بلمبة موفرة 15 وات يوفر 75 وات في الساعة لإستهلاك لمبة واحدة فكيف عندما يتم استبدال كل لمبات الاضاءة في المنزل بالنوع الموفر للطاقة ،قطعاً ستكون النتيجة رائعة جداً وسيتوفر الكثير من الاستهلاك للطاقة.
وأردف المهندس عبدالله عباس :أن تشكل الطاقة المستخدمة من قبل الأجهزة مثل التلفزيون ولوحات تشغيل الألعاب 10% من فاتورة الكهرباء ونحن عادة نترك هذه الأجهزة تعمل دائماً دون أن نفصلها نهائيا من الكهرباء، مؤكدا ان ترك لمبات الإضاءة وشواحن الجولات والحساب حتى بعد اكتمال الشحن يظل يستهلك الطاقة.
“العنصر الثالث”
الشخص المسؤول عن تسجيل بيانات استهلاك الطاقة في العداد( كيلو وات ساعة) :
بكل أسف قد لاحظت بأم عيني الطريقة الغير مسؤول التي يقرأ بها الشخص المكلف بقراءة العداد والتي تدل على أن القراءة التي يدونها غير دقيقة حيث يقف أمام العداد بمسافة لا تقل عن نصف متر ويقرأ بعينه تاركاً سجل البيانات والقلم في السيارة وعندما يعود الى السيارة يبدأ يتذكر القراءة التي شاهدها عن بعد ليسجلها بالقلم، ولا أدري لماذا يتعمد الشخص القارئ عدم حمل القلم وسجل القراءة بين يديه ليسجل قراءة العداد عن قرب وبكل دقة؟ أو حتى يحمل قصاصة ورق صغيرة وقلم أو حتى يسجلها على راحة يده من أجل تفادي الخطأ،هذا السلوك لم أجد له تفسير سوى الاستهتار وسوء الادارة .
طوال حياتي لم أشاهد قارئ عداد تبدو على هيئته المعرفة الحقيقية بأهمية التسجيل الدقيق لقراءة العداد بل تبدو هيئتهم كهيئة عامل لا يجيد حتى القراءة.
ومن المفروض أن قارئ العداد يكون شخص مهني كي يتمكن من ملاحظة أي خلل في العداد عند تسجيل القراءة وتدوين ملاحظاته حتى تتخذ الشركة إجراءات الصيانة المطلوبة.
فليست مهمة قارئ العداد القراءة فقط بل يجب أن يكون قارئ العداد مهنياً واعياً لما يقوم به ليتم تفادي هذه الأخطاء الجسيمة التي تتسبب في إحراج الشركة وظلم للمواطنيين المتضررين وتضطر الشركة إلى الاعتذار والقيام بإجراءات تصحيحية تكلف الوقت والجهد الكثير عند إكتشاف الخطأ.
وطالما أن هذا هو الحال مع قراء العدادات بكل أسف فاني أقترح تطبيق اسمه (remote reading – AMR : Automated Meter Reading ) وهذا النظام المطور الحديث يوجد منه نوعين تجاري وسكني حيث يوفر ما مقداره 85% من الوقت الذي يستهلك لقراءة العداد ،هذا النظام مصمم للعمل بموجات الراديو ، حيث يقوم بالقراءة للعداد عن بعد ولا يحتاج القارئ أن يكون بجانب العداد ويقوم النظام بنقل الرسالة كل 30 ثانية وينقل الرسالة الحاملة لبيانات العداد في وقت لا يتجاوز 150 ميللي ثانية- سرعة هائلة ورائعة .
كما أن تكلفة العداد الواحد 60 دولار فقط ونسبة الخطأ لقراءته ضئيلة جداًجداً لا تتجاوز 0.5 % أي بفارق 1.5 % عن العدادات الحالية إضافة للسرعة والدقة توفير الجهد والمال والاستغناء عن العمالة الأجنبية الغير مؤهلة والمستهترة .
ويعتبر هذا النظام الحديث موجود في مدينة ( Penticton in Canada) منذ 2003م فلماذا شركة الكهرباء لا تبحث عن التطوير وتتمسك بعمالة اجنبية غير مهنية لا تجيد حتى القراءة وطرق تقليدية ميتة عقيمة لتستنزف جيوب الناس بأخطاء مخجلة .
وختاماً اقتراح أن تعطي الشركة المستهلك نفسه فرصة تصوير او تسجيل قراءة العداد في يوم محدد من الشهر وارسالها الى الشركة عن طريق الجوال او ادخالها في اشتراكه في موقع الشركة على الانترنت وبذلك توفر الشركة على نفسها توظيف عمالة لقراءة العدادات .
وأضاف : تصوير القراءة من العداد بواسطة المستهلك وارسالها للشركة عن طريق تطبيق او أي وسيلة أخرى يضمن عدم ارسال اي قراءة خاطئة او مزيفة .
مبيناً أن الشركة تحتاج لأفكار ابداعية وحلول عصرية بتوظيف التقنيات المعاصرة بعيداً عن الرتابة وتضيع الوقت فيما لا طائل منه.
من جانبه تواصلت ” الأحداث نيوز “ مع مدير المنطقة الجنوبية في وقت سابق قبل عدة أشهر بعد إعلان أحد المسؤولين في شركة الكهرباء وجود أخطاء في فواتير إستهلاك التيار الكهربائي لعدد كبير من المشتركين وكان السبب وراء ذاك عطل العدادات وطلب منه التعاون مع المواطنيين في منطقة جازان وعمل صيانه لعدادات منازلهم للتاكد من خلوها من الاعطال فقام بتوجيه مدير مكتب الشركة بمنطقة جازان ووعده بعمل الصيانه ، ولكن هذا الوعد مازال في قائمة الإنتظار حتى هذه اللحظة، كما التزم سعادة المهندس ناصر الشريف الصمت حيال نتائج الإستبيان الذي عملته صحيفة “الأحداث نيوز “.
عنوان ورابط الإستبيان:
مامدى رضاكم عن خدمات الكهرباء في جازان
مامدى رضاكم عن خدمات الكهرباء في جازان
— الاحداث نيوز (@alahdathnewsorg) November 22, 2017