الخواطر والشعر

أهاب الشعر

 

إني أحبك لهفةً يا آسري
لا ما سلوتُ وعنكَ قلبيَ ما سلا

ألقاكَ
في عببِ الغرامِ خريدةً
فأعودُ أسرحُ في الخيالِ مُكبلا

وقصيدةُ الصمتِ
اقتحمتُ مجازها
في البدءِ كانَ الصمتُ يرقصُ أطولا

غنـَّت فأربكت
المجازَ بأحرفي
وتراقصتْ روحي تُحلِقُ للعُلا

غنت عصافيرُ
الشتاتِ ولم أقُلْ
حرفًا يفسرهُ العُداةُ محولا

يا بوحَ
قهقهةِ الصباحِ بغُصَّةٍ
هلا أتيتَ مبشرًا مُتهلالا

ها نحنُ
أبصرْني سأرسمُ لوحةً
وأنظّمُ الأنفاسَ حولك مِنْ إلى

ما أجملَ
الأحلامَ وهي وليدةٌ
تجتاحُني حينا وتأتي أولا

بي نشوةُ الغصنِ
الجميلِ تحضنت
قطراً على وردِ الحديقةِ سلسلا

ما بينَ كل
خميلةٍ وقصائدي
تنسابُ أبياتي و حُلمي تشكلا

والتمتماتُ على
بِساطِ هواجسي
حُلمُ قديمٌ باتَ يحمِلُ مِعولا

احثوا هناكَ
على طريقِ غوايتي
وأعومُ في لُججِ الحياةِ مهرولا

تجثوا الرمالُ
على سرابِ روايتي
أتخيلُ الأشعارَ نورًا مُقبِلا

حينًا نسمي
الشعرَ فخّ بدايةٍ
والحبّ قنديلًا وحرفيَ مُشعلا

إني أهابُ الشعرَ
كل قصيدةٍ
ليلٌ من الآهاتِ ينبتُ حنظلا

تتلفَّع الشمسُ
الكئيبةِ حرفَها
وتجرُّ خلف ظلالِها كلا ولا

أرنو بحلمي ثم
أدركُ أنه
ليل تربعَ في سمائيَ أعزلا

د.علي بن مفرح الشعواني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى